إفلاس النظام العسكري في الجزائر يتجاوز الحدود ومصداقية بوقه “النهار” تصل للحضيض

الأولى كتب في 9 أبريل، 2021 - 15:44 تابعوا عبر على Aabbir
إفلاس النظام العسكري
عبّر ـ ولد بن موح

رضوان أيت علي-عبّر

 

ما تقوم قنوات النظام العسكري بالجارة الشرقية، لا يمكن تصنيفه قطعا في خانة حرية التعبير، وعلة ذلك أن سجون الجزائر تعج بمعتقلي الرأي، ورجال الصحافة، وشباب الحراك الشعبي الذين خرجوا للمطالبة بحقوقهم المشروعة في دولة مدنية ديمقراطية، بدل العصابة التي تسيطر على مقدراته و خيرات بلاده.

فالدعاية المقيتة، التي ينهجها إعلام الجنرالات، ضد المغرب ومؤسساته ورموزه الوطنية، وصلت مستوى غير مسبوق في تاريخ علاقات التنافر بين البلدين، الأمر الذي يفسر حالة الحنق التي وصل إليها المتحكمون في قصر المرادية، خاصة مع الانتصارات المتتالية التي يحققها المغرب في سبيل الحفاظ على استقراره ووحدة أرضيه.

فبنية العقل الشمولي للنظام الجزائري، الممزوج بالعقلية العسكرتارية المفلسة، لا تفتأ تحاول تصدير الأزمة الداخلية، التي يعتبر الحراك الشعبي أحد أكبر تجلياتها، وهو ما جعل هذا النظام يسخر ماكينته الإعلامية الصدئة للهجوم على المغرب، وفق مبادئ عقيدة العداء التي ترسخت عنده مع مرور الوقت، والتي تغذيها مشاعر الحسد والغيرة، من الانجازات التي حققها المغرب على جميع الأصعدة.

السقوط الأخلاقي المدوي للإعلام الجزائري، هو تعبير عن ضحالة مهنية وصفاقة أخلاقية، لم يسبق إليها أحد، يحاول من خلالها النظام العسكري، إطفاء جذوة الحراك الشعبي الذي رفع مطالب واقعية و مشروعة، ضمان الجثوم على صدر الشعب الجزائري، ونهب ثرواته المادية وغير المادية.

الهجوم الإعلامي على المغرب و رموزه الوطنية، ليس إلا تعبير على حالة الإفلاس التي وصل إليها النظام الجزائري، ودرجة الغباء التي يتم بها تسير الإعلام الجزائري الذي اختار الاقتيات على فتات مائدة الجنرالات.

فالجزائر لا تعيش قطعا تخمة حرية، حتى نعتبر ما يقوم بها الإعلام العسكري فيها حرية تعبير، لكن المؤكد أن النظام الجزائري تحت إمرة الجنرال الهرم، سعيد شنقريحة، وصل إلى مرحلة الخرف، لم يعد معها قادرا على إدراك حقيقة أزمته أو كيفية تدبيرها، فأصبحت الرعونة والحمق والطيش هي أهم ما يميز سلوك هذا النظام.

إن حالة الفشل والإخفاق التي يعيشها النظام العسكرتاري في الجزائر، جعلته مجبرا على معاداة الأنظمة الناجحة، بل ومحاربتها بشتى الوسائل، حتى ولو كان ذلك على حساب مصالح الشعب الجزائري المغلوب على أمره، فوصول المغرب إلى هذه المراتب المتقدمة في عدد من المجالات، يشكل إحراجا لهذا النظام، وذلك بالنظر إلى الإمكانات التي تتوفر عليها الجزائر ولا يتوفر عليها المغرب، خاصة ما يتعلق بالثروات الطبيعية.

لذلك فلم يجد هذا النظام بتبرير فشله البين، إلا من خلال افتعال المشاكل والصراعات مع الخارج وخاصة مع المغرب للتغطية على هذا الفشل، وهو الأمر الذي لم يعد ينطوي على الشعب الجزائري، الذي خرج إلى الشوارع لفضحه وفضح مشاريعه السياسوية التي يرمي من خلالها مواصلة نهب ثروات البلاد و العباد.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع