إضافة ساعة إلى التوقيت العادي للمملكة قرار ذو أبعاد إيجابية على عدة أصعدة

الأولى كتب في 26 أكتوبر، 2018 - 23:10 تابعوا عبر على Aabbir
الرجوع-إلى-الساعة-القانونية-للمملكة-
عبّر

 ماريا لحسن عبّــــر 

 

 

 

أصبح قرار الحكومة القاضي بإضافة 60 دقيقة للتوقيت العادي طول العام، حديث الصباح والمساء خصوصا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث قسمت آراء المتتبعين بين مرحب بها ورافض لها لاعتبارات يمكن تجاوزها أو معالجتها نظرا لما ستحققه الساعة الإضافية من إيجابيات على عدة مستويات.

 

المغرب ليس الوحيد الذي يعتمد سياسة إضافة ساعة إلى التوقيت العادي، وإنما أغلب الدول المتقدمة تقر هذا التغيير لما له إيجابيات على المستوى الاقتصادي، كالمساهمة في اقتصاد الطاقة لتفادي استوراد معظم حاجياته منها بشكل مستمر، الأمر الذي يتطلب سياسة فعالة ليستمر في توفير أزيد من 90 ميغاواط كمعدل يومي من استهلاك الطاقة، إضافة أن المغرب اليوم أصبح شريكا اقتصاديا مهما للأوروبين وبالتالي فتقاربه من التوقيت الحالي يعزز هذه الشراكة.

 

وفي ذات الصدد، كانت وزارة الطاقة والمعادن، قد أشارت سابقا إلى أن إقرار الساعة الإضافية يهدف إلى تحسين هامش احتياطي الكهرباء خلال ساعات الذروة، وتوفير قرابة مليون درهم في اليوم الواحد خلال فترة اعتمادها.

 

الأمر لا يقتصر فقط على المستوى الاقتصادي، وإنما التوقيت الجديد سيكون له إيجابيات أيضا على الإدارات المغربية بحيث سيتم تقليص من نفقات تسيير المصالح العمومية واستفادة المواطنين من ساعات نهارية أطول لقضاء حوائجهم والترفيه عن أنفسهم خصوصا في نهاية اليوم، الأمر الذي سعزز من الانشطة الاجتماعية والاقتصادية، وبالتالي لن يكون على المغرب سوى أن يعالج الإشكالات المتعلقة بالتغيير وجعل المغاربة يواكبون الساعة الجديدة مع بعض التعديلات في أوقات الدخول المدرسي سيما أن العديد من الآباء يشتكون من هذه النقطة بالذات.

 

هذا، وأقرت الحكومة اليوم الجمعة 25 أكتوبر اعتماد ساعة إضافية إلى التوقيت العادي على طول السنة، متوعدة بالنظر إلى الإشكالات التي تصاحب الساعة والعمل على إيجاد حلول فيما يتعلق بتوقيت المدارس والإدارات التي تتزامن أوقات العمل فيهما في ساعة مبكرة يكون فيها الليل لا يزال يسدل خيوطه.

 

وللإشارة فإن المغرب اعتمد الساعة الإضافية بشكل مؤقت منذ سنة 2008، حيت كان العمل بها يتم مع نهاية أبريل إلى غاية شتنبر، فيما يتم تعليق الساعة خلال شهر رمضان لما للشهر من خصوصيات.

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع