إسكوبار الصحراء: محاولة لصرف الأنظار وفنانات يقعن في شراك البارونات

تتواصل فصول قضية “إسكوبار الصحراء”، التي هزت الرأي العام المغربي، وسط معطيات خطيرة تشير إلى شبكة دولية متورطة في الاتجار بالمخدرات، تضم في صفوفها شخصيات سياسية نافذة وفنانات مغربيات.
من هو “إسكوبار الصحراء”؟
المتهم الرئيسي في هذه القضية، الحاج أحمد بنبراهيم، الملقب إعلاميًا بـ”إسكوبار الصحراء”، يقف في قلب شبكة معقدة عابرة للحدود، تُوجه لها اتهامات ثقيلة بتهريب كميات ضخمة من المخدرات نحو أوروبا، مستفيدًا من غطاء علاقات سياسية واقتصادية في المغرب وخارجه.
لطيفة رأفت: طليقة “إسكوبار الصحراء” وموقفها من القضية
في خضم الحملة الإعلامية المصاحبة، تعرضت الفنانة المغربية لطيفة رأفت لهجوم ممنهج، رغم أن صلتها بالقضية تقتصر على كونها الطليقة السابقة لبنبراهيم. وقد نفت لطيفة رأفت بشكل قاطع أي علاقة لها بالشبكة الإجرامية أو بمعاملات مالية مشبوهة، مؤكدة في تصريحات إعلامية أنها لم تكن على علم بأي نشاط غير قانوني خلال فترة زواجها، الذي انتهى سنة 2014.
كما أوضحت رأفت أنها استجابت لاستدعاء رسمي من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وقدمت شهادتها في إطار التعاون مع العدالة، دون أن يتم توجيه أي تهمة لها.
جماهير الوداد تدافع عن سعيد الناصيري وتطالب بالإنصاف
من جهة أخرى، يربط متابعون القضية باسم سعيد الناصيري، رئيس نادي الوداد البيضاوي، الذي يواجه بدوره شبهة التورط في الملف. ومع تزايد المؤشرات على تناقضات في شهادات خصومه، يرى البعض أن المحكمة قد تتجه إلى تخفيف الحكم عنه، في حال تأكدت براءته أو ضعف الأدلة.
جماهير الوداد كانت من أبرز المدافعين عن الناصيري، وطالبت بضرورة الفصل بين الحقيقة والشائعات، وعدم الزج بالرموز الرياضية في قضايا لم تثبت ضدهم بعد.
فنانات في دائرة الشبهات: عندما تتقاطع الشهرة مع النفوذ المالي
المثير في الملف، هو ما كشفت عنه تحقيقات موازية وتسريبات إعلامية، تفيد بأن “إسكوبار الصحراء” كان على علاقات مشبوهة مع فنانات مغربيات معروفات، بعضهن سافرن خصيصًا للقاء المتهم مقابل مبالغ مالية ضخمة. ووفق ذات التسريبات، فإن بنبراهيم كان يسعى لاستخدام تلك العلاقات للضغط النفسي على لطيفة رأفت، أو لاختبار غيرتها.
كما وردت أسماء فنانات أخريات في التحقيقات، على صلة بعلاقات عاطفية مشبوهة مع بارونات مخدرات في مناطق مثل طنجة، حيث يُعتقد أنهن يتلقين دعما ماليا مقابل علاقة شخصية، ما يثير تساؤلات حول الحدود بين الفن والاستغلال المالي.