عبّــر – متابعة
أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية أحداث بمحكمة الاستئناف بمكناس، مؤخرا، حكما ابتدائيا يقضي بإدانة تلميذ متهم بهتك عرض قاصر بالعنف، ومؤاخذته من أجل ما نسب إليه، والحكم عليه بستة أشهر حبسا موقوف التنفيذ، مع تحميل وليه الصائر والإجبار في الأدنى.
وحسب مصادر مطلعة، فإن الهيئة القضائية المكلفة بالملف المذكور، أخدت بعين الاعتبار ما جاء بمحضر الضابطة القضائية بمفوضية الشرطة بتاوجطات ضواحي مكناس، بعد الإستماع للمتهم بناء على شكاية تقدمت بها سيدة تدعي تعرض ابنتها القاصر لاعتداء بهتك عرضها واغتصابها من قبل المتهم البالغ من العمر 17 سنة، بعدما تركتها لوحدها بالشقة التي تكتريها، فتم عرضها على الطبيب الذي منحها شهادة طبية تثبت وجود آثار على جهازها التناسلي.
وأضافت المصادر ذاتها، عند الاستماع تمهيديا إلى التلميذ المتهم، بعد إيقافه بمنزل أسرته ، أفاد بأنه يعرف الضحية منذ مدة وأنه مغرم بها ويتبادلان الحديث لما تزوره بمنزل والديه الكائن ببلدة تاوجطات، موضحا أنه تبادل معها القبل عدة مرات بالقرب من ثانوية طارق بن زياد التأهيلية التي يدرس بها، نافيا ما جاء على لسانها من افتراء وأقوال لا أساس لها من الصحة على حد تعبيره، قبل أن تتم إحالته على قاضي التحقيق، حيث أنكر المنسوب إليه. وبعد استنفاد جميع إجراءات التحقيق تمت متابعته وفق المقرر أعلاه. وكانت آخر جلسة بتاريخ 17/12/2020 تم خلالها التواصل عن بعد مع الحدث المعتقل على ذمة قضية أخرى، فأنكر ما نسب إليه من أفعال، والتمس الوكيل العام للملك إدانته، بناء على اعترافاته التمهيدية بتقبيل الضحية القاصر، رغم نفيه ما جاء في شكايتها بخصوص استعمال العنف في حقها، علما أن قيام المتهم بتقبيل الضحية يعد هتكا لعرضها، وهو ما ارتأت معه المحكمة إعادة وصف الأفعال.
واقتنعت المحكمة بثبوت جنحة هتك عرض قاصر دون عنف في حق الحدث، لذلك تعينت مؤاخذته من أجلها، نظرا لدرجة خطورة الجرم، فضلا عما خلفه من آثار نفسية على الضحية، وارتأت المحكمة استبدال تدابير الحماية والتهذيب بعقوبة حبسية في حق المتهم.
اترك هنا تعليقك على الموضوع