يسرى هتافي ـ عبّــــر
تجاهلت إدارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، دعوة سفراء الدول ال 10 التي انتقدت سلطات تركيا على خلفية اعتقال رجل الأعمال، عثمان كافالا، للمشاركة في احتفالات ذكرى تأسيس الجمهورية.
و حضر مراسيم الإحتفال بالذكرى ال98 لتأسيس الجمهورية في المجمع الرئاسي بأنقرة أعضاء من الحكومة و نواب في البرلمان و مسؤولين رفيعي المستوى و ممثلين عن دوائر الأعمال و دبلوماسيين.
و أشارت صحيفة “خبر ترك” أن إدارة أردوغان لم تتقدم بتوجيه الدعوات لحضور مراسيم الإحتفال لكل من سفراء الولايات المتحدة و فرنسا و ألمانيا و النرويج و هولندا و الدنمارك و السويد و كندا و فنلندا و نيوزيلندا، في خطوة من شأنها التأكيد على موقف تركيا الرافض لتصريحاتهم السابقة حول قضية عثمان كافالا، رغم تراجعهم عن موقفهم الموحد بشأن هذا الأخير.
وكشفت الصحيفة أن مصادر من وزارة الخارجية التركية أبلغت سفراء الدول المعنية بالموقف المشترك حول قضية “كافالا” بعدم الحضور لاحتفالات ذكرى تأسيس الجمهورية، مبرزة أنه لن يتم تلبية طلبات الاجتماعات و اللقاءات رفيعة المستوى مستقبلا مع سفراء الدول المعنية، وأن تجاهل هؤلاء السفراء سيبقى قائما حتى يعودوا لبلدانهم من تلقاء أنفسهم أو يتم استبدالهم بسفراء أخرين.
و في 18 أكتوبر كان سفراء الدول السالفة الذكر قد نشروا بيانا مشترك طالبوا فيه السلطات التركية بالإفراج عن عثمان كافالا، معتبرين أن اعتقاله يلقي بضلاله على احترام الديموقراكية و سيادة القانون، لتقوم تركيا بإعلان سفراء الدول ال10 شخصيات غير مرغوب فيها في 21 أكتوبر، ليتراجع فيما بعد حدة الخلافات الدبلوماسية بين تركيا و الدول المعنية والتي أصدرت في 25 أكتوبر بيانا تؤكد فيه التزامها باتفاقية فيينا الدبلوماسية التي تحد من التدخل الأجنبي في الدول المضيفة، وهو ما لقي ترحيبا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
اترك هنا تعليقك على الموضوع