إختفاء البرلمانية ماء العينين..!!

الأولى كتب في 8 فبراير، 2019 - 22:35 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

عبّر ـ الصباح

 

 

يتابع سكان عمالة الحي الحسني أخبار نائبتهم البرلمانية من بعيد، ويعلقون على دفاعها عن نفسها في الحروب والمعارك، التي تخوضها حول مدى شرعية التناقضات التي عرت حقيقة القيادية في الحزب الإسلامي، وكشفت لهم بالملموس زيف الشعارات التي حملتها أثناء الحملة الانتخابية، حتى أصبحوا يشعرون أنهم سقطوا في مقلب وأنهم صوتوا بثقة عمياء دون أن يراجعوا سجل المرشحة التي دأبت في كل استحقاقات على تغيير الدائرة، لإيمانها وإيمان من اختار لها الرقعة الجغرافية، بأن إعادة الترشح في الدائرة نفسها سيجر عليها انتقادات المواطنين، وربما يؤثر على النتائج.

وبعد أن أزكمت حروبها منطقة سوس، إثر فوزها بمقعد برلماني في انتخابات 2011، لم تقو على الترشح بالدائرة نفسها، فاختار لها عباقرة الحزب دائرة الحي الحسني بالبيضاء، والتي شكلت منطقة عبور لأمينها العام الحالي، سعد الدين العثماني، الذي اختارها محطة بعد إنزكان، ثم تخلى عنها، ليترشح بالمحمدية في الاستحقاقات التي توجته رئيس حكومة.

رفعت أمينة ماء العينين، في حملتها الانتخابية الشعارات نفسها التي يرفعها زملاؤها في الحزب، ولم تقو القواعد على الاحتجاج أو التمرد حين انتزعت رئاسة اللائحة، بل كان ضمان المقعد الثاني ولم لا الثالث هاجسا، لدعم اللائحة دون انتقاد أو حديث عن الديمقراطية المحلية أو مدى استحقاق المركز الأول من الثاني.

منذ فازت بالمقعد رمت كل الوعود، واختفت بالمرة عن الدائرة، بل حتى مكتب الحزب لم تعد تزوره. دائرتها البرلمانية تحبل بمشاكل المواطنين التي استعصت، من قبيل سوق دالاس وإقامات السعادة ومشاكل الوعاء العقاري لأحياء الوفاق والحسنية وغيرها كثير، مما يحتاج فيه الناخبون ولو لجلسة مع نائبتهم، للبوح لها لعلها تملك المفاتيح أو تدفع بالإجراءات والمساطر نحو السرعة التي افتقدت منذ زمن طويل.

بل حتى اسم الدائرة التي تمثلها لم تذكره مرة في البرلمان، وربما نسيت اليوم عن أي دائرة تنوب، بفعل انشغالاتها وسفرياتها التي جرت عليها الويلات بدءا من يوغورت الشوباني بأمريكا إلى نزع الحجاب والتقرب من العذراء بأوربا.

البعض يعلق ساخرا لو أن البرلمانية أثناء توجهها لمطار محمد الخامس لمناسبة سفرياتها المتعددة، كانت تمر من طريق الجديدة لولوج الطريق السيار نحو المطار الدولي محمد الخامس، لتمكنت على الأقل من الاقتراب من حي ليساسفة، الذي يقع تحت نفوذها البرلماني، لترى بالعين المجردة حجم ما تخلت عنه من وعود.

لم يبق للمواطنين إلا شيء واحد، هو التبليغ عن اختفاء البرلمانية، ونشر إعلانات إخبارية حول هذا الاختفاء، عل من يصادفها يتعرف عليها ويذكرها بأن هناك دائرة اسمها الحي الحسني قدمت لها وعودا كبيرة، لكنها بمجرد الظفر بالمقعد، أدارت ظهرك لها.

العارفون بخرائط السياسة ومكائد السياسيين، يدركون أن أمينة لن تترشح مرة أخرى بالحي الحسني، وأنها ستحط الرحال بدائرة أخرى بعيدة، وينتظرون القيادي «المحروق» الذي سيحط على رأس اللائحة للاستفادة دون عناء من حماس الشباب ووعود الحزب الإسلامي.


هذه شروط قبول النساء المغربيات في التجنيد الإجباري

مغربية صفاها ليها زوجها المغربي بايطاليا لهذا السبب

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع