أيوب بوعدي والمنتخب الفرنسي: دعوة جديدة تُعيد الجدل حول مستقبل اللاعب الدولي

أيوب بوعدي والمنتخب الفرنسي: دعوة جديدة تُعيد الجدل حول مستقبل اللاعب الدولي
أيوب بوعدي

عاد اسم أيوب بوعدي، اللاعب المغربي الأصل ونجم نادي ليل الفرنسي، إلى الواجهة بعد إعلان جيرالد باتيكل، مدرب المنتخب الفرنسي تحت 21 سنة، عن القائمة الرسمية المشاركة في دوري الأمم لفئة الأمل، والتي عرفت استدعاء بوعدي من جديد.

هذا القرار أعاد طرح التساؤلات حول المسار الدولي الذي ينوي اللاعب اختياره، خاصة في ظل اهتمام متزايد من الجماهير المغربية بموهبته الواعدة، وتمنيات بانضمامه مستقبلًا إلى أسود الأطلس.

تصريحات بوعدي: الحسم مؤجل

في وقت سابق، أوضح بوعدي موقفه بخصوص مستقبله الدولي في تصريحات للإعلام، قائلاً:

“في الوقت الحالي، أنا مع المنتخب الفرنسي للأمل، وأشعر أنني بحالة جيدة. ولكي أكون صريحًا، قراري الوحيد الآن هو أن أُعطي نفسي الوقت للاختيار.”

هذا التصريح يعكس حالة من التريث والحذر في تحديد وجهته النهائية بين المنتخبين المغربي والفرنسي، رغم كونه يمثل حالياً فرنسا في الفئات السنية.

مسيرة بوعدي في الليغ 1

يُعد أيوب بوعدي واحدًا من أبرز المواهب الصاعدة في الدوري الفرنسي الممتاز (ليغ 1). ورغم أنه فقد رسميته مؤخرًا مع فريق ليل، إلا أن تواجده في قائمة منتخب الأمل الفرنسي يؤكد استمرار الثقة في إمكانياته الفنية.

بوعدي، البالغ من العمر 20 عامًا، يتميز بسرعته ومهاراته الفنية العالية، ويشغل عادة مركز الجناح، مما يجعله خيارًا جذابًا للمنتخبين المغربي والفرنسي، في وقت تتنافس فيه الدول على استقطاب لاعبي المهجر مزدوجي الجنسية.

أيوب بوعدي
أيوب بوعدي بقميص المنتخب الفرنسي

أيوب بوعدي والمنتخب الفرنسي: ارتباط مؤقت؟

رغم مشاركاته المتكررة مع منتخبات فرنسا السنية، إلا أن مستقبل أيوب بوعدي مع المنتخب الفرنسي الأول لا يزال غامضًا. فاللاعب لم يُغلق الباب أمام تمثيل المغرب، بل بالعكس، شدد على رغبته في التفكير جيدًا قبل اتخاذ القرار المصيري.

ويبقى السؤال المطروح: هل سيحسم بوعدي اختياره لصالح فرنسا التي منحته فرصة التكوين الدولي المبكر؟ أم أن ارتباطه الوجداني والثقافي بالمغرب سيدفعه في اتجاه ارتداء القميص الوطني المغربي؟

ماذا بعد؟

في ظل استمرار تألقه في الملاعب الأوروبية، وتعدد مشاركاته مع منتخب فرنسا للأمل، تبقى كل الخيارات مفتوحة أمام بوعدي، بانتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، خاصة مع اقتراب استحقاقات كبرى مثل كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2026.

وقد يشكل موقف المدربين الوطنيين، سواء وليد الركراكي مع المغرب أو ديدييه ديشان مع فرنسا، عاملًا حاسمًا في توجيه اللاعب نحو قراره النهائي.

قصة أيوب بوعدي والمنتخب الفرنسي لا تزال قيد الكتابة، بين مسيرة احترافية متقلبة في نادي ليل، وثقة متجددة من منتخب فرنسا للأمل، ومتابعة مغربية حريصة على ضم موهبة جديدة قد تُحدث الفارق في تشكيلة الأسود.

الوقت وحده كفيل بالكشف عن القميص الذي سيرتديه بوعدي حين يُقرر الانضمام إلى المنتخب الأول… لكن المؤكد أن الأنظار ستظل تراقب كل خطوة يتخذها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار