أوناي سيمون يعترف: الخسارة أمام المغرب في مونديال قطر تركت أثرًا نفسيًا عميقًا

بعد مرور ثلاث سنوات على المباراة التي لا تزال محفورة في ذاكرة عشاق كرة القدم، خرج حارس المنتخب الإسباني أوناي سيمون بتصريح صريح، كشف فيه عن معاناته النفسية بعد الإقصاء المفاجئ أمام المنتخب المغربي في دور ثمن النهائي من كأس العالم قطر 2022.

المغرب يصنع الحدث.. وإسبانيا في دوامة الإحباط

وقال سيمون، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسبانية، إن الهزيمة أمام المغرب بركلات الترجيح (3-0)، كانت من أقسى اللحظات في مسيرته الكروية، مشيرًا إلى أنه استغرق وقتًا طويلًا لتجاوز تداعيات تلك الخسارة، التي شكّلت صدمة قوية للشارع الرياضي في إسبانيا.

وأضاف:

“كانت لحظة صعبة لي شخصيًا، ولكل من كان يؤمن بأننا قادرون على الذهاب بعيدًا في البطولة… التعامل مع خيبة الأمل كان تحديًا نفسيًا حقيقيًا”.

ضغط الانتقادات.. وأوناي سيمون يرد

وفي ما يخص الضغوط الإعلامية والجماهيرية التي تلت الإقصاء، أقرّ سيمون بأن التعرض للنقد بات جزءًا لا يتجزأ من حياة اللاعبين، لكنه شدد على أهمية “الفصل بين النقد المهني والانفعالات العاطفية”، موضحًا أنه بات أكثر نضجًا في التعامل مع تلك المواقف.

بونو يتألق.. والمغرب يصنع التاريخ

المباراة التي جمعت بين المغرب وإسبانيا في 6 ديسمبر 2022، انتهت بالتعادل السلبي في الوقت الأصلي والإضافي، قبل أن يحسمها أسود الأطلس بركلات الترجيح، بفضل تألق الحارس المغربي ياسين بونو، الذي تصدى ببراعة لثلاث ركلات، ليقود بلاده نحو ربع النهائي لأول مرة في تاريخه، في إنجاز تاريخي غير مسبوق للكرة العربية والأفريقية.

ويبدو أن اعتراف أوناي سيمون اليوم ليس مجرد استرجاع لماضٍ مؤلم، بل أيضًا رسالة عن أهمية الصحة النفسية في كرة القدم، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة التي يعيشها نجوم اللعبة في المنافسات الكبرى.