أهم منجزات المغرب الدبلوماسية والسياسية خلال سنة 2020

تقارير كتب في 24 ديسمبر، 2020 - 16:10 تابعوا عبر على Aabbir
الدبلوماسية المغربية
عبّر

حقق المغرب إنجازات سياسية متعاظمة في سنة 2020، على أكثر من صعيد، وللدبلوماسية المغربية النجاح الأكبر أثمر ببسط المغرب لسيادته الكاملة التراب الوطني برا وبحرا، وتوج بالاعتراف الأمريكي بالصحراء المغربية.

 

ما يناهز 20 دولة فتحت قنصلية لها بكل من العيون والداخلة خلال سنة 2020

فعلى مدار شهور السنة ركزت الدبلوماسية المغربية تحت التوجيهات الملكية السامية، على إثبات الحضور المغربي على المستوى القاري، ودوره المحوري في الملف الأمني والتعاون الاقتصادي في المنطقة، مما أنضج علاقات متينة مع الكثير من الدول الإفريقية، ودول أخرى، أثمرت فتح قنصليات بالمنطقة الجنوبية لتأكيد اعترفها بالخيار المغربي في حل قضية الصحراء المغربية، وإنهاء عهد الأطروحات الانفصالية التي تروم تفكيك قوى الدولة.

 

وقد اختار المغرب الحل السياسي لإنهاء مشكلة الصحراء المغربية، حيث قامت حوالي عشرين دولة بفتح قنصلياتها بين مدينتي العيون والداخلة، وذلك منذ نهاية 2019 وإلى غاية اليوم، ومازالت إلى حد الساعة إعلانات لعدد من الدول أوربية وعربية برغبتها بفتح قنصلياتها بالمنطقة، وكان أهمها الامارات العربية و بوركينافسو و كوت ديفوار، جزر القمر، الغابون، ساو تومي وبرينسيبي، إفريقيا الوسطى وبوروندي. والبحرين وآخرها الكونغو الديموقراطية، والقائمة مزال تتسع كل يوم لتشمل دولا أوربية قريبة جدا، كلها فتحتا قنصلياتها في المنطقة الجنوبية بين مدينتي الداخلة والعيون.

 

ضربات قاتلة للجبهة الانفصالية

وشكل هذا الإنجاز استفزازا للجزائر باعتبارها الراعي الرسمي لجبهة البوليساريو والتي لم تجد سوى القيام بإغلاق معبر الكركرات في اواسط أكنوبر، واستمرارها وتعمدها قطع حركة مرور الأشخاص والبضائع بين المغرب ودول الجنوب ، ونهب وتخريب الممتلكات، وذلك في تحد سافر للقوات الأممية المكلفة بحفظ السلام بالمنطقة، وهو ما جعل المغرب يقرر في يوم13 من نونبر وبعد امهاله للمرتزقة لمهلة التراجع، وقيامه بكل الاتصالات مع القادة الدوليين ووهئية الامم المتحدة، اتخذ خطوته الحاسمة تمثلت بتدخل القوات المسلحة الملكية، لتأمين المعبر لمرور وطرد عصابات البوليساريو خارج المنطقة العازلة وتشييد عازل رملي لمنع أي محاولة مجددا، وبسط سيادته الكاملة على المنطقة وإعلان مشاريع تنموية في القريب العاجل.

 

تنويه دولي بتدخل المغرب لتأمبن معبر الكركرات

ولقي التدخل المغربي لتأمين العبور بين المغرب ودول جنوب الصحراء تنويها دوليا، مكسبا دبلوماسيا جديدا أثمر مزيدا من الاعترافات الدولية بحق المغرب في بسط سيادته كليا، والتنويه بخيار الحكم الذاتي كخيار جدي مقبول لدى الأمم المتحدة، الأمر الذي شكل في المقابل نكسة للمنظومة الانفصالية وانحسارها.

 

اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء أكبر صفعة لأعداء الوطن

وكان الاعتراف الأمريكي بالصحراء المغربية يوم 10 دجنبر 2020، أكبر صفعة تلقتها البوليساريو و ولية أمرها الجزائر، التي أصبحت في عزلة بسبب اعتمادها على أطروحة كل همها أن تنال من الوحدة المغربية ولو على حساب مصالح شعبها ومصالح شعوب المنطقة المغاربية.
وجاء الاعتراف الأمريكي نتيجة الجهود الديبلوماسية المغربية في اتصالها المتكرر مع الإدارة الامريكية في عدة ملفات حيث حرص البلدان في أكثر من محطة على تمثين روابط العلاقة، تمثلت في التعاون المشترك في مكافحة الجريمة، ، وكان آخرها توسط أمريكا لإعادة فتح مكتب الاتصال الاسرائيلي بالمغرب لتمكين اليهود المغاربة من زيارة بلدهم الأصلي، وفتح علاقات جديدة، حيث شهدت العلاقة توقيع بين ممثلي البنتاكَون والدفاع فالرباط في2 أكتوبر، اتفاقية عسكرية سيتم تنفيذها في العشر سنين الجاية، واللي كتستهدف فالمقام الأول الأمن فالساحل وليبيا، وتوجت بزيارة رسمية لوفد إسرائلي أمريكي إلى المغرب يوم 23 دجنبر 2020.

 

استئناف الحوار الليبي بالصخيرات

وأبرز إنجاز ديبلوماسي حققه المغرب خلال سنة 2020، يخص بشكل مباشر دولة ليبيا الشقيقة، والتي فشلت عدد من المبادرات الدولية والإقليمية لحل النزاع بين الفرقاء المتنازعين عسكريا، والتي أدخلت ليبيا لسنوات في بحر دماء أهلية بعد تفجر البرلمان الليبي إلى شقين مناصر إلى قائد جيش أركان متقاعد حفتر، وهو ماشكل طرفي نزاع يمثله طرفه الأول برلمان طبرق مقابل المجلس الأعلى للدولة الليبي ، وهو نزاع انتهى بالعودة إلى اتفاق الصخيرات، والدخول في جولات حوار وتفاوض منذ السادس من شتنبر في أول لقاء حواري بوزنيقة إلى اخرى جولة بمدينة طنجة 23/28 نونبر من نفس السنة، وذلك تحت الرعاية الملكية، وكان التنويه بالدور المغربي بارزا في تصريحات عدد من المؤتمرات والتمثيليات الديبلوماسية، التي رأت فعالية احتضان المغرب للحوار الليبي، والذي تميز بعدم تدخله في الشؤون الداخلية أو تقديم أي تحيز من شأنه أن يقوض مسار الحوار التصالحي.

 

ترسيم الحدود البحرية 

وحلت سنة 2020 على قرار سيادي بالغ الأهمية ويتعلق الأمر بقرار ترسيم الحدود البحرية، إذ تم تقديم المشروع أمام البرلمان والمصادقة عليه حيث أعلن وزير الخارجية ناصر بوريطة أمام البرلمان في 16 دجنبر “المشروعين يتعلقان بحدود المياه الإقليمية، وتحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة على مسافة 200 ميل بحري، عرض الشواطئ المغربية، وهما مشروعين تاريخيين”. بموجبه سيتمكن من التصرف في مجاله البحري بما تمليه القوانين والأعراف الدولية.

 

السياسة الرشيدة للملك استبقت الأحداث لكبح انتشار الجائحة

ورغم أن سنة 2020 كانت سنة انتشار جائحة كورونا التي كبدت المغرب كباقي الدول أضرار اجتماعية واقتصادية، فإن السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة قد استبقت محاصرة تداعياتها بقرارات سيادية تمثلت في منع الرحلات الجوية مع بداية إرهاصات انتقال العدوى بين الدول، إنشائه لصناديق تضامنية للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، وتقديم خدمات صحية جيدة للمصابين بكورنا، تبعتها خطوات أكثر إقداما أعطت إشعاعا دوليا، وذلك يإعلان تحرك اقتصادي لتأمين مستلزمات مكافحة الجائحة في عدد من الصناعات الطبية وشبه الطبية.

وتميزت الإنجازات السياسية والتي صاحبت جائحة كورنا، وبأمر من صاحب الجلالة تم إعادة النظر في إعداد ميزانية الحكومة، وإيلاء الطابع الاجتماعي الأولية، وذلك بفرض التغطية الصحية لجميع المواطنين بدون استثناء، وإنشاء صندوق للاستثمار للنهوض بالمقاولات الصغرى، ودعم المقاولات المتضررة.

ولم تحل حالة الطوارئ التي أعلنها المغرب من استمرار أداء الهيئات الناخبة ومكونات المجتمع المغربي من ممارسة أدوارها السياسية والرقابية، وسن التشريعات، فقد عرف المشهد السياسي عددا من التحركات المتميزة والتي اتسمت في غالبها بالانسجام مع الخيارات الكبرى التي أشرف عليها جلالة الملك.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع