على بعد أقل من 24 ساعة على اختيار برلمان الرجاء لقائد جديد للمرحلة المقبلة، تعالت أصوات فئة عريضة من جماهير القلعة الخضراء، رافضة عودة الرئيس الأسبق محمد بودريقة.
وكان محمد بودريقة قد وضع ملف ترشحه لرئاسة النادي الأخضر، الخميس 18 ماي الجاري،
بعدما سبق أن تولى منصب رئيس الرجاء الرياضي في الفترة الممتدة من يونيو 2012 إلى 20 يونيو 2016،
والتي تخللها تحقيق النسور الخضر لإنجاز كبير ببلوغهم نهائي كأس العالم للأندية سنة 2013.
وعبرت الجماهير الرجاوية عن تخوفها من تولي بودريقة رئاسة الرجاء خلفا لعزيز البدراوي المستقيل من منصبه،
بالنظر إلى أنه كان المسؤول عن إغراق الفريق في أزمته المالية، مستبعدة أن يعيد القطار الأخضر
إلى سكته بعدما كان سببا مباشرا في ما يعيشه الفريق حاليا، وساهم بأخطائه في تفاقم مديونية الرجاء.
وتساءل أنصار الفريق الأخضر كيف لبودريقة أن يخرج الفريق من أزمته بعدما بعدما كان سببا في إغراقه أول مرة، محذرين من أن يعمق أزمتها مرة أخرى ويغادر كعادته.
الرجاء يستحق أحسن من بودريقة
ويرى الأنصار أن ناد من حجم الرجاء برجالاته يستحق من هو أفضل، مشددين على الرفض التام لكل مساعي تسييس النادي وإقحامه في لعبة الأحزاب السياسية مع التأكيد على مبادئ الاستقلالية وعدم التبعية، بالإضافة لرفض ازدواجية المهام.
وذهب البعض إلى حد اللجوء للسلطات لمنع بودريقة من العودة لمنصب رئيس الرجاء الرياضي، داعين مؤسسة المنخرط لتحمل كامل المسؤولية التاريخية في اختيار الرئيس المستقبلي، ليكون نادي مستقل قائم بذاته وليس نادي محزب أم نادي في أيادي غير ٱمنة.
يشار إلى أن مقر أكاديمية الرجاء الرياضي سيحتضن يوم الجمعة 26 ماي الجاري، بداية من الساعة الثامنة مساء، الجمع العام الاستثنائي والانتخابي، وذلك لانتخاب رئيس جديد للنادي يخلف عزيز البدراوي، الذي وجد نفسه مضطرا إلى القفز من السفينة قبل الموعد، بعدما قضى أقل من سنة في منصب رئيس للقلعة الخضراء.
وسيكون الاختيار الرجاوي محصورا بين محمد بودريقة وسعيد حسبان، اللذين قدما لائحتيهما للمنخرطين وعقدا معهما لقاءات تواصلية من أجل عرض مشروعيهما لإنقاذ الفريق وإعادته إلى حالته الطبيعية.
زربي مراد – عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع