أنشطة انفصالية مشبوهة بجامعة ابن زهر تُثير غضب المغاربة ودعوات لمحاسبة المتورطين

أنشطة انفصالية مشبوهة بجامعة ابن زهر تُثير غضب المغاربة ودعوات لمحاسبة المتورطين
جامعة ابن زهر

تعيش جامعة ابن زهر بأكادير على وقع جدل متصاعد بسبب تقارير متداولة عن تنظيم أنشطة ذات طابع انفصالي داخل الحرم الجامعي، تُتهم فيها مجموعات محسوبة على التيار الانفصالي باستغلال الفضاء الجامعي لنشر أفكار تتعارض مع الثوابت الوطنية، وعلى رأسها الوحدة الترابية للمملكة.

وحسب ما تداولته مواقع محلية وصفحات طلابية، فإن بعض هذه الأنشطة تتم تحت غطاء العمل الطلابي أو الأندية الثقافية، دون رقابة أو تدخل واضح من الجهات الإدارية المسؤولة، وهو ما أثار قلقًا عارمًا في صفوف الطلبة والمواطنين، خاصة بعد ظهور مقاطع فيديو وبيانات إلكترونية تتضمن خطابات تُسيء إلى المغرب وتشكّك في وحدته الترابية.

امتيازات مثيرة للشك ومعاناة غير مبرّرة

اللافت في الأمر، حسب شهادات طلابية من داخل جامعة ابن زهر، أن بعض الأفراد المتورطين في هذه الأنشطة يحظون بـامتيازات في الإقامة والدعم داخل الحرم الجامعي، في وقت يُعاني فيه العديد من الطلبة القادمين من مناطق مهمشة كـزاكورة وطاطا وتنغير من ظروف سكنية ومعيشية صعبة دون أدنى دعم أو التفاتة.

هذا التفاوت في المعاملة يُعمّق من الإحساس بالظلم بين صفوف الطلبة، ويُثير تساؤلات حول معايير الاستفادة من الخدمات الجامعية ومدى وجود تغاضٍ أو تواطؤ إداري في بعض الحالات.

مطالب بتحقيق عاجل من قبل رئاسة جامعة ابن زهر وتدخل حازم

في ظل هذا الوضع، عبّر عدد من الطلبة والفعاليات الجمعوية عن استيائهم العميق، مطالبين بـ:

فتح تحقيق إداري شفاف لتحديد الجهات المسؤولة عن السماح بمثل هذه الأنشطة؛

محاسبة كل من يثبت تورطه في توظيف الفضاء الجامعي لخدمة أجندات سياسية انفصالية؛

تفعيل دور أجهزة المراقبة الجامعية لمنع أي استغلال غير قانوني للحرم الجامعي؛

والتأكيد على ضرورة حماية الجامعة كفضاء للعلم والمعرفة والتنوع، لا كساحة لترويج أفكار تهدد استقرار الوطن ووحدته.

الجامعة فضاء للعلم… لا للابتزاز السياسي

يجمع المتابعون على أن الجامعة المغربية يجب أن تظل وفية لدورها العلمي والأكاديمي، بعيدًا عن كل الاستغلالات السياسية أو الأيديولوجية، خصوصًا حين يتعلق الأمر بمواضيع سيادية.

كما يُؤكد كثيرون أن التساهل مع هذه السلوكيات “خاصة بجامعة ابن زهر” يفتح الباب أمام تغلغل أفكار هدامة تتناقض مع القيم الوطنية والدستورية، وتُسيء لصورة المؤسسة الجامعية ككل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار