ألا يتوفر المنتخب المغربي على كل الإمكانيات للبصم على مشاركة عربية تاريخية في مونديال قطر؟

عطفا على إقامة نهائيات كأس العالم على أرض عربية للمرة الأولى في تاريخ الحدث العالمي، يتوق العرب لتحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق بوصول منتخبات المغرب وتونس وقطر والسعودية، ممثلي الكرة العربية الأربعة، إلى أبعد نقطة ممكنة في المونديال العربي.

وتعقد الجماهير العربية آمالا كبيرة على المنتخب المغربي للبصم على مشاركة استثنائية في المونديال القطري، خصوصا وأن المهتمين والمحللين وعدد من نجوم الساحر المستديرة يرشحونه ليكون الحصان الأسود بالنظر لكوكبة النجوم التي يتوفر عليها وقيمتها السوقية المرتفعة مقارنة بلاعبي باقي المنتخبات العربية المشاركة.

ترشيح المهتمين بشؤون كرة القدم للمنتخب المغربي للعب أدوار طلائعية في كأس العالم 2023، أو على الأقل حجز بطاقة التأهل للدور الثاني، له ما يؤكده من المؤشرات التي تلوح في الأفق، والتي نستعرضها كالتالي:

– نجوم متألقة في سماء القارة العجوز

يضم المنتخب المغربي نجوما متلألئة في الدوريات الأوروبية الكبرى على غرار لاعب تشيلسي الانجليزي، حكيم زياش ونجم باريس سان جيرمان الفرنسي، أشرف حكيمي، ونجم بايرن ميونيخ الألماني، نصير مزراوي وغيرهم من النجوم التي بإمكانها تشكيل صعوبات للخصوم.

-خط دفاع صلب

يشكل خط الدفاع أحد أقوى الخطوط في المنتخب المغربي بتواجد العميد رومان سايس، لاعب بيشيكتاش التركي، ونايف أكرد مدافع ويستهام الانجليزي، وأشرف داري مدافع بريست الفرنسي، هذا الدفاع الذي أثبت صلابته وتماسكه خلال المقابلتين الوديتين أمام كل من الشيلي والباراغواي.

-حارس مرمى متألق

يعتبر ياسين بونو، حارس نادي اشبيلية الإسباني، صمام أمان بفضل تدخلاته الحاسمة وتصدياته الرائعة للكرات الخطيرة للخصوم. بونو، الفائز بجائزة “زامورا” كأفضل حارس في الدوري الإسباني الموسم الماضي، وفي حال حافظ على نفس المستوى سيجسد مقولة:”حارس المرمى نصف الفريق”.

-أجنحة في مستوى عال

يضم المنتخب المغربي لاعبين من الطراز الرفيع في الأجنحة بتواجد حكيم زياش على اليمين وسفيان بوفال على اليسار ووراءهما كل من أشرف حكيمي ونصير مزراوي، فضلا عن تواجد آخرين في الاحتياط كما هو الشأن بالنسبة لعبد الصمد الزلزولي، لاعب برشلونة الإسباني والمعار لأوساسونا، والوافد الجديد أنس زروري، لاعب بيرنلي الانجليزي.

-عودة الغوليادور عبد الرزاق حمد الله

تعتبر عودة حمد الله الذي كان مطلبا شعبيا، لأحضان المنتخب المغربي نقطة قوة للناخب الوطني، وليد الركراكي، على اعتبار حاجة الفريق لمتمم للعمليات قادر على ترجمة الفرص السانحة للتسجيل إلى أهداف.

ولقد عانى المنتخب المغربي من غياب رأس حربة هداف في اللقاءين الأخيرين أمام كل من الشيلي والباراغواي بإهدار سيل من الفرص السانحة التي كان ينقصها متمم للعمليات، غير أنه وجود حمد الله من شأنه أن يساهم في الرفع من المردود الهجومي لكتيبة الركراكي.

-المشاركة السادسة في كأس العالم

يشارك أسود الأطلس في كأس العالم للمرة السادسة في تاريخهم بعد نسخ 1970 و1986 و1994 و1998 و2018، ما يجعلهم يتوفرون على الخبرة الكافية لدخول المنافسات في مونديال قطر دون مركب نقص، فضلا عن كون الحدث العالمي ينظم على أرض عربية ما سيساهم في تواجد جماهير مغربية وعربية غفيرة تشكل اللاعب رقم 12 في كل مباريات المنتخب المغربي، وهي عوامل سيكون لها بالغ الآثر في تحفيز اللاعبين لتقديم كل ما لديهم من إمكانيات تقنية وبدنية.

زربي مراد – عبّر