أكثر عزيز أخنوش

مجرد رأي كتب في 1 مارس، 2022 - 00:00 تابعوا عبر على Aabbir
كمال قروع : عزيز أحنوش
عبّر ـ ولد بن موح

منذ مدة وحزب التجمع الوطني للأحرار، وزعيمه عزيز أخنوش، يبشرنا ويصدع رؤوسنا بكون حزب الحمامة زاخر بالكفاءات التي لا قبل للأحزاب الأخرى بمثلها، وكان شعارهم إبان مدة الحملة الانتخابية لاستحقاقات الثامن من شتنبر 2021، حكومة كفاءات سياسية، وهو نفس الشيء الذي بشر به أخنوش بعد حصول حزبه على المرتبة الأولى بعد عملية انتخابية قيل أنها شابها ما شابها من استعمال المال وشراء الذمم.

أخنوش وبعد فوزه برئاسة الحكومة، قال أن حكومته ستكون حكومة كفاءات، وأن المغاربة سيلاحظون الفرق بين فترة ولاية العثماني وولايته هو، وهو ما كان. حيث شعر المغاربة بالفرق منذ الأسبوع الأول لولايته الحكومية، ونيله ثقة البرلمان، حيث شهد شهر شتنبر الماضي، ارتفاعا كبيرا في أسعار عدد من المواد الأساسية، قبل أن يتوج ذلك بالرفع من أسعار المحروقات، مما سيشكل ضربة موجعة للقدرة الشرائية لعموم الشعب المغربي، زد على ذلك الضرائب الجديدة التي تنوي حكومة الكفاءات فرضها على المغاربة.

هذا دون أن ننسى كيف كان التلقيح اختياريا ليصبح إجباريا بفضل رؤية حكومة أخنوش المضطربة، التي لم تتخذ الخطوات الواجبة لإقرار مثل هذا الأمر، فكان من الأمر ما رأينا وعشنا.

كل هذا وذاك وما ستجود به الأيام بركات حكومة أخنوش، ووضعه المواطنون في إطار سياسة إعادة التربية التي توعد بها رئيس حزب الحمامة المغاربة، أما ما يتعلق بالكفاءات فقد أثبت الأسماء والوقائع أن كل ذلك كان يدخل ضمن البروباغندا الانتخابية، وهو ما اعترف به أخنوش نفسه عندما اعترف أنه ضم إلى الحكومة شخصيات غير سياسية ذات كفاءة احتاجها داخل حكومته.

وإذا ما تركنا النظر إلى الوزراء التيقنوقراط، الذين طعم بهم أخنوش حكومته، فإن باقي الوزراء خاصة منهم من ينتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، أبانوا عن كفاءتهم بأشكال مختلفة وسلوكيات متنوعة.

فأخنوش نفسه أضاع هيبة المغاربة عندما انحنى بشكل مهين أمام ولي عهد المملكة العربية السعودية، قبل أن تأتي وزيرة الاقتصاد والمالية لتلقي علينا خطاب في البرلمان يتضمن معطيات غير تلك التي تضمنها خطاب الملك محمد السادس في آخر خطبه إلى الشعب المغربي، زد على ذلك الوزيرة المحترمة وجهت انتقادات لاذعة لحزب العدالة والتنمية وتدبيره للشأن العام خلال العشر سنوات الماضية، متناسية أن حزبها كان ضمن الأغلبية الحكومية، وأن أعضاء من حزبها هم من تولوا حقيبة الاقتصاد والمالية في تلك الفترة.

أخر فضائح حكومة الكفاءات، هو ما قام به وزير الثقافة والشباب والتواصل، أثناء استقباله لوفد عن اللجنة الأمريكية اليهودية، والطريقة التي جلس بها والتي تتنافى مع أصول اللياقة والأدب في استقبال الضيوف، والغريب أن يصدر ذلك عن شخص يقول أنه يساري ماركسي، لأن ذلك ليس من عادات أتباع هذا المذهب أن يظهروا بمظهر البورجوازية المتعفنة كما يصفونها، ولكن والحال أننا في المغرب فالمناصب تغير النفوس والعادات، ويمكن للوزير أن يكون ماركسيا في حزبه بورجوازيا في الحكومة، وقد يترأس وفدا إلى الحج، قد يكون آخر إسلاميا في حزبه علمانيا ثم يصبح علمانيا في الحكومة، ولله في خلقه شؤون.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع