أسواق الناظور “تنتعش” وأرقام مبيعاتها “يرتفع” قبيل حزم الحقائب للمغتربين بالمهجر

الأولى كتب في 22 أغسطس، 2022 - 21:08 تابعوا عبر على Aabbir
الناظور
عبّر ـ ولد بن موح

حركية تجارية ملحوظة تشهدها أسواق الناظور مع اقتراب نهاية شهر غشت، وحزم أفراد الجالية المغربية بالخارج حقائبهم للإلتحاق بديار المهجر، لبداية موسم جديد في الغربة بعيد عن صخب العطلة الصيفية وشواطئ الناظور الخلابة.

واكتضت أسواق الناظور بالمواطنين “المغتربين” في سوق المركب التجاري، وهو واحد من أشهر الأسواق بمنطقة الشمال الشرقي، بهدف اقتناء حاجياتهم، والهدايا لأقاربهم الذين لم تسعفهم الظروف في زيارة الوطن ومعانقة الأحباب.

وبدت المتاجر مكتضة بالمواطنين خصوصا أصحاب المحلات المختصة في بيع الملابس والأحذية الرياضية، وهم يقتنون مستلزماتهم في انشراح، وهو الأمر الذي تنفس الصعداء لدى شريحة واسعة من التجار، بعدما زرعت تداعيات كورونا في المواسم السابقة اليأس والركود التجاري الحاد عند أرباب المحلات التجارية

جريدة “عبّر.كوم”، اقتربت من أحد التجار بسوق المركب التجاري ليقربنا من حال التجارة في هذه العطلة الصيفية، فكان ارتياحه وانشراحه من إقبال المواطنين باديا على قسمات وجهه، وصرح بكون هذا الموسم كان استثنائيا، وتحسنت أرقام مبيعاته بشكل كبير مقارنة بالمواسم الثلاثة السابقة.

وباح لنا التاجر الذي بدا راضيا أن التجارة في اقليم الناظور، انتعشت في شهر يوليوز، وغشت الجاري بعودة أبناء المهجر هذه السنة، بعد ركود في السنين الأخيرة، والتي تزامنت مع تداعيات انتشار كوفيد 19، وكذا اغلاق منافذ التهريب مع مليلية السليبة الذي أدى إلى ما يشبه السكتة القلبية في الناظور.

وتنفس الصعداء بشكل كبير كذلك في سوق “أولاد ميمون”، وهو ثاني أشهر الأسواق بالناظور، والذي يبتعد عن سوق المركب بحوالي كبلومترين، إذ عاين موقع “عبّر.كوم”، الإقبال الكثيف للمواطنين على شراء السلع بالمحلات التجارية، وسط ازدحام شديد بالممرات الضيقة التي يشتهر بها سوق أولاد ميمون بالناظور.

وصرح لنا أحد تجار الأحذية الرياضية بسوق “اولاد ميمون”، أن الوضع التجاري تحسن كثيرا في العطلة الصيفية الحالية، وأضاف بأن موسم الصيف يذكرهم بالزمن الجميل الذي كانت تشهده أسواق الناظور، والحركية التي كانت لا تنبض والتي ذاع صيتها سابقا في أرجاء المملكة.

وساد الإرتياح لدى معظم تجار الناظور بهذه الإنتعاشة النوعية التي رفعت من أرقام مببعاتهم، لنفض الغبار عن السلع التي أصابها الركود، ولتقليص من المديونية التي بعاتقهم، وتسديد الشيكات التي تلاحقهم، والتقليص من عمق الأزمة التي سببتها تداعيات انتشار فيروس كورونا والتي أثرت كثيرا على الرواج التجاري بالناظور.

فؤاد جوهر- عبر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع