أسعار السمك تلتهب بأسواق الناظور ونذرة في المنتوجات البحرية تطال مناطق متفرقة من اﻹقليم

الأولى كتب في 1 يوليو، 2020 - 19:30 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

فؤاد جوهر ـ عبّــر

 

 

رفع تجار السمك من أثمنة الأسماك بشكل مثير في جل أسواق الناظور، حيث أقدم تجار المنتوجات البحرية في مناطق متفرقة باﻹقليم طيلة هذا الأسبوع إلى بيعها للمواطنين بأثمان مضاعفة عن سعرها الحقيقي المتداول في الأسواق الوطنية.

 

 

وتراوح ثمن “السردين” بأركمان الساحلية التي تمتد على شاطئ بحري يمتد لكيلومترات صبيحة اليوم، مابين 30 و40 درهم، في واحدة من الغرائب العجيبة في زمن “الكورونا”، ومرحلة تخفيف الحجر الصحي، وبلغ ثمن “الخورير” أو “الشرن” 30 درهم، في مقابل ندرة العديد من الأصناف بمختلف نقاط البيع داخل اﻹقليم الساحلي.

 

 

أسعار السمك الملتهبة والتي قاقت القدرات الشرائية للمواطنين، مرده حسب متتبعين الى منع التجار أصحاب الجملة من باقي المناطق بدخول ميناء بني انصار لبيع الأسماك التي يجلبونها من موانئ اخرى، وهو ما انعكس على اﻹرتفاع المفاجئ في اﻷثمان بمستويات قياسية.

 

 

وتذمر مواطنون في تصريح لموقع “عبّر.كوم” من هذه الأسعار المرتفعة، والتي تتزامن مع تداعيات ازمة كورونا التي ضربت جيوب الطبقات الضعيفة والمتوسطة، خصوصا مع توقف الكثيرين عن العمل في فترة الحجر الصحي، وتأثر نفقاتهم اليومية بشكل مباشر بسبب تأثيرات الأزمة التي قلصت من قدراتهم المادية.

 

 

يقول أحد المواطنين من داخل احدى نقط بيع اﻷسماك باﻹقليم، وهو في حالة غضب جراء التهاب الأسعار لجريدة “عبر.كوم”، ” والله الى عيينا ها الفواتير نتاع الماء والضو نار على نار وبنادم يالله قال بسم الله في العمل زايدينها في هاذ السيمانة بالحوت لي وصل 30 درهم والله مبقينا فاهمين والو !”

 

 

ويضيف متدخل آخر باستغراب للخصاص والغلاء الذي يشهده اﻹقليم في المنتوجات البحرية،” والله الى حشومة على الوسطاء لي مساهمين حتى هما في هاذ الأزمة نشريو السردين بـ 30 درهم في بلد فيه جوج بحورا والناظور فيه ميناء بني انصار ورأس الماء لي الحوت ديالو مميز جدا وذو جودة وكيتصدر للخارج”.

 

 

ويؤكد متتبعون أن قرار الجهات المعنية بمنع تجار الجملة من عرض منتوجاتهم بميناء بني انصار، ساهم من تفاقم الوضع، كون القرار المفاجئ لم يراعي مشاكل التجار، فيما طالبت فعاليات المجتمع المدني الى طي الخلاف القائم بين أصحاب المراكب والتجار، وفتح باب الحوار بين الأطراف المعنية للخروج بصيغة توافقية ترضي الجميع.

 

 

ويستغرب المهتمين بالشأن البحري في المغرب من هذه الزيادات في أثمنة الأسماك التي تستنزف جيوب المغاربة، وكذا ندرة بعض المنتوجات البحرية، رغم أن المغرب يملك من المؤهلات البحرية ما يجعله ضمن البلدان التي تتصدر الريادة في انتاج الثروة السمكية عبر العالم.

 

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع