أسعار “الدلاح” تدمي قلوب الفلاحين وتنهار إلى مستويات قياسية

الأولى كتب في 6 يوليو، 2020 - 08:45 تابعوا عبر على Aabbir
بلاغ
عبّر

فؤاد جوهر ـ عبّــر

 

 

انخفضت أسعار البطيخ الأحمر أو “الدلاح” حسب المنطوق الشعبي للمغاربة إلى مستويات قياسية، حيث صارت “البطيخة” الواحدة والتي يزيد وزنها عن 12 كيلوغرام لا يتعدى ثمنها 10 دراهم، في واحدة من التبعات التي سببتها جائحة كورونا والتي زادت من تأزيم الوضع لدى العديد من الفلاحين.

 

 

ويتراوح ثمن “الدلاحة” ذو الجودة العالية بأحد أسواق الناظور ما بين درهم، ودرهم ونصف للكيلوغرام، في تراجع مقلق للفلاحين الذين راهنوا على هذه الفاكهة الصيفية، لتعزيز أرباحهم التي اصطدمت هذه السنة بركود في المجال التسويقي بسبب تأثيرات كورونا، حسب ما استقته “عبّــر.كوم” من أقوال الفلاحين.

 

 

ويزود سهلا “صبرة” و”بوعرك” المناطق الشرقية بواحد من أجود أنواع البطيخ الأحمر، والذي انهارت أثمانه بشكل كبير حيث تراجعت عمليات الشراء بسبب وفرة المنتوج الذي يقبل عليه المغاربة بشراهة في فصل الصيف، في ظل الظروف اﻹستثنائية لهذه السنة الراكدة تجاريا وفلاحيا والتي اقترنت بجائحة كورونا.

 

 

يقول أحد الفلاحين المزارعين للبطيخ الأحمر في سهل “صبرة” ضواحي إقليم الناظور لموقع “عبر.كوم”، أن التخطيط الفلاحي منعدم وغير موجود في قاموس الفلاح المغربي، وهو سبب هذه الضربات التي نتلقاها تباعا في العديد من المزروعات والفواكه الموسمية، ومن بينها الدلاح الذي بصم هذه السنة على اسعار كارثية رغم جودة المنتوج وارتفاع التكلفة.

 

 

ويضيف ذات الفلاح بأن وفرة المنتوج الزراعي خلال هذا الموسم الفلاحي وبكميات تفوق الطلب سيكبد الفلاحين خسائر فادحة بسبب انخفاض الأسعار إلى مستويات متدنية تقل عن سعر التكلفة، خصوصا مع عدم رجوع أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وكذا منع إقامة الأعراس والحفلات.

 

 

واضطر معظم الفلاحين و مزارعي الدلاح بسهول الجهة الشرقية إلى تخفيض الأسعار خصوصا مع تسجيل تراجع متواصل على الطلب، وأمام غياب التسويق المبرمج إلى الأسواق اﻷوروبية، وذلك بسبب التبعات السلبية التي خلفتها جائحة كورونا على الصعيد الدولي.

 

 

وتشهد أصناف كثيرة من الخضر والفواكه بمجموعة من الأسواق الوطنية انخفاضا ملحوظا خلال هذا الموسم، وذلك بنسب متفاوتة لكل الأنواع، وهو ما سيؤثر على محالة على مداخيل الفلاحين خلال هذا الموسم والتي أبت فيها جائحة كورونا الا أن تزيد من جراحهم اﻹقتصادية.

 

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع