فؤاد جوهر ـ عبّــر
شهدت أسواق الماشية بمدن المغرب الشرقي انخفاضا لافتا في أثمان الأكباش مقارنة مع السنوات الماضية، حيث تهاوت الأثمنة بنسب تراوحت ما بين 20 الى 30 بالمائة في صورة ملخصة لواقع الأزمة اﻹقتصادية التي سببتها تداعيات كوفيد 19.
وكشفت جولة جريدة “عبر.كوم” بمدينتي بركان وزايو الواقعتين ضمن نفوذ الجهة الشرقية، انخفاضا في ثمن الأغنام، حيث صار باﻹمكان اقتناء خروف العيد لعائلة مكونة من أربعة أفراد بمبلغ يتراوح مابين 900 درهم الى 1500 درهم، في مقابل ضعف القدرة الشرائية ووفرة في العرض.
واعتبر أحد الفلاحين من سوق زايو، أن الأثمان جد منخفضة مقارنة بالسنة الماضية، مضيفا بصوت عالي وحاد ” باش ما تعيد الحولي نتاع راس السوق، في اشارة لأحسن وأجود ما يوجد بالسوق، رجع يدير 1800 درهم، بعدما كان يساوي السنة المنصرمة 2500 درهم.
ويضيف بائع اخر وكان في حوزته ما يزيد عن 40 خروف لموقع “عبر.كوم”، أن رهان الفلاح فاشل هذه السنة، وستنهار الوضعية إن بقيت الأمور على حالها والخسائر في ازدياد، والعلف باهض” وبنبرة حزينة يضيف” ملي دخلت كورونا وحنا في الخسارة يارب تهز علينا هاذ الوباء”.
ويرجح العديد من المهتمين تواصل تدني أسعار الأغنام في الأسواق الوطنية بسبب ضعف القدرة الشرائية عند المواطنين، وفقدان العمل للكثيرين، وكذا وفرة المواشي في هذه السنة اﻹستثنائية التي سيغيب فيها العديد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، والتي تخلق رواجا اقتصاديا سنويا في مناطق كثيرة في البلاد.
ويأمل الفلاحين بالمناطق الشرقية أن تتحسن أحوالهم خلال الأسبوعين المتبقيين للخروج من عسر الأزمة اﻹقتصادية، التي تسبب فيها فيروس كورونا وذلك برجوع المياه الى مجاريها ﻹنقاذ الموسم من كارثة حقيقية قد ترخي بضلالها الى مسقبل غامض في المجال الفلاحي خلال السنوات القادمة.
اترك هنا تعليقك على الموضوع