أستاذ أحب تلميذته فانتهى به المطاف الى السجن والسبب..

الأولى كتب في 3 فبراير، 2021 - 23:12 تابعوا عبر على Aabbir
دعارة
عبّر

عبّر ـ الصباح

 

تتنوع قصص الغرام والهيام في المؤسسات التعليمية، وغالبا ما يكون طرفاها تلاميذ وقعوا في شراك الغرام في سن المرهقة. لكننا اليوم أمام قصة غرامية من نوع آخر، “بطلها” أستاذ وقع في حب تلميذته. أعجب بها من أول وهلة، ولم يخف إعجابه الذي تحول في وقت وجيز إلى حب، انتهى بمداعبة الجسد. فكانت النتيجة جسدين تقلبا فوق جمر الهوى، ليسقط جسد التلميذة على الأرض مضرجا في الدماء، بعد أن تعرضت لافتضاض بكارتها..

كان الصمت يخيم على الفصل.. وحده الأستاذ يلقي درسه في مادة اللغة الفرنسية.. يحدق بعينيه في أرجاء القسم، فتراءى له جسد ممتلئ، يفيض أنوثة. تراجع المدرس إلى الوراء. خطا خطوتين إلى الأمام، ثم عاد إلى الخلف.. بدا مرتبكا، ونظراته موجهة كسيف حاد نحو “هـ”.
كان ارتباك التلاميذ أكثر من ارتباك الأستاذ نفسه، لاحظوا أن شيئا غريبا بعثر تفكيره وتركيزه، همهمات هنا وهناك بين تلاميذ الفصل.
تكرر الأمر مرات ومرات، وصارت التلميذة “هـ” تحظى باهتمام خاص من الأستاذ نفسه.. لم يكن الأمر مستساغا من قبل التلاميذ، وصارت علاقة مفترضة بين الأستاذ وتلميذته محط سخرية..

ثورة لأجل الحب

خبر الأستاذ العلاقات الغرامية، وتزوج من شابة جميلة، لكن سرعان ما انقطعت علاقتهما، فانفصلا.
كان يعيش وحيدا بمنزل اكتراه بحي المطار. لم يكن قد خرج بعد من صدمة الفراق، وتجربة زواج فاشل، لكن ظهور التلميذة “هـ” قلّب عليه المواجع وصار مغرما بها..
كسر كل الحواجز، وتجاهل كل الأعراف، وألغى كل القيود، وتقدم نحو التلميذة وأخبرها بحبه لها وولعه بها. كانت كلماته تتساقط كحبات الندى أمام تلميذة لم تبلغ بعد سن 18.. وقفت مشدوهة مصدومة، لبوح استثنائي. كلمات رنانة ظل صداها يتردد على مسامعها.
طلب منها رقم هاتفها، ومنحته له على الفور.. بعد السادسة مساء رن الهاتف، وكان الصوت الجهوري للأستاذ يصل إلى التلميذة.. أطنب مسامعها بكل عبارات الود والحب. لم يعد يخفي حبه لها، وصار يراودها عن نفسها. وأمام تجاهلها بشكل أو بآخر لاستيهاماته، أخبرها برغبته في الزواج منها.

عقلية مكبلة بالماضي

كان أستاذ الفرنسية المتفتح الذي ينهل من قواميس أشهر المحبين، قاسيا وهو يشترط شروطا للزواج. منها ارتداء الحجاب، وعدم مخالطة أفراد العائلة من دون محارم، وعدم استقبالهم بدون حضور الزوج.
لم تقبل “هـ” وأفراد أسرتها بتلك الشروط، بعدما فاتحت الفتاة والديها في الموضوع..
رغم ذلك، لم ينه الأستاذ علاقته بتلميذته، وحدث أن ربط بها الاتصال ذات يوم، وأخبرها أن مجموعة من التلاميذ سيحضرون لمنزله بغرض إنجاز دروس للدعم، تزامنا مع اقتراب موعد الامتحانات.
توجهت التلميذة نحو الوجهة، بعد أن دلها الأستاذ على منزله، وهناك وجدته في انتظارها، وتوجهت رفقته إلى منزله، غير أنها لاحظت عدم وجـود أي تلميذ.

جسدان فوق جمر الهوى

قدم الأستاذ دروسا للتلميذة حول انصهار الجسد بالجسد، والتصاقهما معا ليعزفا موسيقى الهوى. وهكذا وجد نفسيهما تحت غطاء واحد، وقد قضى الأستاذ وطره، وأشبع غريزته، في حين فقدت التلميذة عذريتها، حسب ما صرحت به وما أكده الطبيب الذي عرضت عليه..
تكرر اللقاء الثاني والثالث، والتقى الجسد بالجسد. وأكدت التلميذة أنها ظلت تتعرض للتهديد بنشر صورها المخلة بالحياء.
صارت علاقة “هـ” والأستاذ، حديث كل التلاميذ، ووصل الأمر إلى إدارة المؤسسة، إذ اتصل الحارس العام بوالدة التلميذة، وطلب منها الحضور على عجل للمؤسسة. ولما حضرت المعنية بالأمر، أخبرها بإشاعات تتردد عن علاقة مفترضة للتلميذة بأستاذها.
بعد عودة التلميذة من المدرسة، حاصرتها والدتها بسيل من الأسئلة، ما جعل الابنة تعترف بكل تفاصيل القضية، ليقدم والدها شكاية إلى النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بآسفي. تم الاستماع إلى والد الضحية، الذي أكد ما تضمنته شكايته، في حين أكدت التلميذة وقائع القضية منذ بدايتها.
وتم الاستماع إلى الأستاذ، الذي أكد حبه للضحية، وأن المواقعة الجنسية التي حدثت بينهما، كانت عادية برضاها، وأنه اكتشف فقدانها للعذرية، رغم أنها ادعت أنها عذراء، مشيرا إلى أنه سبق أن أرسلت له صورا وفيديوهات في وضعيات مخلة بالحياء، وأنه قام بمحو ذلك في حينه، نافيا أن يكون قد هددها بنشر صورها عارية..

قفص الاتهام

تم وضع الأستاذ رهن الحراسة النظرية، وأحيل على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف الذي حوله بدوره على قاضي التحقيق بالغرفة الثانية، والذي خلص – بعد إجراء التحقيق التفصيلي – إلى أن الأفعال المنسوبة إلى الأستاذ المتهم ثابتة في حقه وتتعين مؤاخذته من أجلها، ليقرر إحالته على غرفة الجنايات الابتدائية، التي قررت متابعته من أجل ارتكاب جناية هتك عرض قاصر بالعنف، نتج عنه افتضاض والتغرير بها، وفقا للفقرة الثانية من الفصل 485 والفصلين 488 و475 من القانون الجنائي.
وخلال عرض القضية على غرفة الجنايات ومناقشة ملف القضية، قررت هيأة الحكم إدانته من أجل ما نسب إليه والحكم عليه بثلاث سنوات حبسا نافذا، بعد أن استفاد من السراح المؤقت من قبل غرفة المشورة، بعد الطعن في قرار قاضي التحقيق القاضي برفض منحه السراح.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع