إدريس لشكر

أزمة داخل الاتحاد الاشتراكي: غضب متصاعد بسبب رغبة إدريس لشكر في ولاية رابعة

نشر في: آخر تحديث:

“تيار الاتحاديات والاتحاديين” يطالب بتجديد القيادة وإنقاذ الحزب من التراجع

تشهد أروقة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حالة من الغليان السياسي والتنظيمي، على خلفية ما وصفه مناضلون بمحاولات الكاتب الأول إدريس لشكر التمهيد للحصول على ولاية رابعة على رأس الحزب خلال المؤتمر الوطني المرتقب.

وأطلقت عدد من الأصوات الحزبية مبادرات تصحيحية، تطالب بضرورة تجديد القيادة وتشكيل هيكلة جديدة قادرة على استرجاع مكانة الحزب داخل المشهد السياسي المغربي، بعد ما وُصف بـ”تراجع واضح في حضوره ونفوذه السياسي”.

ولادة “تيار الاتحاديات والاتحاديين” كحركة تصحيحية داخلية

في هذا السياق، أعلن عدد من مناضلي ومناضلات الحزب عن تشكيل تيار جديد أطلق عليه اسم “تيار الاتحاديات والاتحاديين”، يسعى إلى جمع شتات الغاضبين من التوجهات الحالية للقيادة، وتوحيد الصفوف حول مطلب أساسي يتمثل في تجديد القيادة وإنقاذ الحزب.

ويعمل هذا التيار على استقطاب الوجوه التاريخية والقيادات السابقة للعودة إلى واجهة العمل السياسي داخل الحزب، معتبرين أن استمرار إدريس لشكر في قيادة الاتحاد يشكل خطرًا على مستقبله ومصداقيته السياسية.

حسن نجمي: “90% من الاتحاديين خارج الحزب”

الكاتب والفاعل السياسي حسن نجمي خرج بتصريحات قوية، حيث أكد أن 90% من المناضلين الحقيقيين لحزب الاتحاد الاشتراكي أصبحوا خارج التنظيم، معتبرًا أن الحزب يعيش مرحلة اختطاف وهيمنة تُهدد بتحويله إلى كيان جديد لا يمت بصلة لتاريخه النضالي.

وأضاف نجمي: “ما يجري اليوم ليس سوى ماكينة لإنتاج حزب آخر يحمل الاسم نفسه، لكنه فقد الروح والشرعية الأخلاقية والسياسية”.

شقران أمام: الحزب بحاجة إلى وقفة تقييم شجاعة

من جهته، اعتبر شقران أمام، المحامي والبرلماني السابق عن الحزب، أن ما يمر به الاتحاد يستدعي وقفة تقييم صادقة وشجاعة لمساره، داعيًا إلى إعادة تحديد البوصلة السياسية بعيدًا عن منطق الشخصنة وتغليب المصلحة الفردية على حساب المصلحة التنظيمية.

وأعرب أمام عن قلقه من تكرار سيناريوهات التمديد والمناورات الداخلية، والتي من شأنها أن تُفقد الحزب ما تبقى له من رصيد سياسي وتاريخي.

أزمة قيادة تهدد مستقبل الاتحاد الاشتراكي

تتزايد الضغوطات على إدريس لشكر من داخل الحزب ومن قواعده في مختلف المدن، ما يجعل المؤتمر الوطني المقبل محطة فاصلة ستُحدد ملامح مستقبل حزب يُعد من أعرق الأحزاب اليسارية في المغرب، خاصة في ظل تنافس سياسي محتدم واستحقاقات كبرى أبرزها الانتخابات التشريعية لسنة 2026، واستعداد البلاد لاحتضان مونديال 2030، وما يستوجبه ذلك من حضور سياسي متجدد وقوي.

اقرأ أيضاً: