أدوية مرض السرطان “غائبة” عن الصيدليات والحكومة تتعهد بتوفيرها مطلع السنة الجديدة

مجتمع كتب في 25 ديسمبر، 2019 - 07:30 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

فؤاد جوهر / عبر

 

 

 

 

 

 

 

 

لم تشفع صرخات الألم الممزوجة بالمعاناة لمرضى السرطان بالمغرب من لفت الأنظار الى هذه الفئة الذي تعاني الأمرين، بسبب غياب الأدوية عن الصيدليات، والذي تتحمل فيه الحكومة القسط الوافر من المسؤولية ﻹنقطاعه، وكذا لهيب أسعاره الخيالية إن وجد.

 

 

 

 

 

 

ويعاني مرضى المرض “الخبيث” في أرجاء المغرب من خصاص حاد في أغلب الأدوية الموصوفة لعلاج مرض السرطان، حيث يستعصي على العائلات المبتلية بالمرض، توفيره لذويهم من المرضى بسبب عدم توفير المخزون اﻹحتياطي لهذه الأدوية المطلوبة من قبل المرضى.

 

 

 

 

 

 

وبين ندرة الدواء، وانقطاعه في صيدليات المغرب، واﻹرتفاع الكبير لأسعاره، يجد العديد من مرضى مرض السرطان أنفسهم بين خياري الموت والهلاك، أو توفير مبلغ “خيالي” يستعصي توفيره ويفوق المدخول السنوي للمرضى بأضعاف مضاعفة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جريدة “عبر” استفسرت الدكتور “حسام بن المصطفى” وهو أحد الصيادلة بمدينة زايو الريفية التابعة اداريا للناظور بمنطقة الشمال التي تعرف أكبر نسب اﻹصابات من هذا المرض، عن سبب الخصاص، وأكد لنا بأن الجهاز الوصي والمتمثل في وزارة الصحة، لم يتحمل كامل مسؤوليته في توفير المخزون اﻹحتياطي من هذا الدواء الباهض.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وفنذ الدكتور الصيدلاني “بن المصطفى” اﻹدعاءات التي تقر بمسؤولية الصيادلة عن اختفاء الدواء من رفوف الصيدليات، مبرزا في ذات الوقت أن وزارة الصحة لم تؤمن دواء السرطان للمرضى، وأشار الى أن هناك أدوية منقطعة لأكثر من ثلاث سنوات على الرغم من أنه مطلوب بكثرة لدى عائلات المرضى.

 

 

 

 

 

 

 

وأردف قائلا، بكون بعض الصيدليات استثناءا وانفرادا تتوفر على بعض أدوية السرطان، في حين تغيب عن معظمها في أرجاء منطقة الريف رغم طلبنا له لأسباب لاندريها ، وهو ما يزيد من تفاقم الوضع لدى المرضى الذي يجدون أنفسهم محاطون برهبة المرض والامه، وندرة الدواء وغلائه.

 

 

 

 

 

وكانت وزارة الصحة، اعتبرت أن غياب الأدوية ليس حكرا على المغرب فقط، وانما هي ظاهرة دولية تعاني به العديد من دول المعمور، وأكدت الوزارة بأن مصدر هذه الأدوية الموجهة لمرضى السرطان هو الخارج، وستقوم تضيف الوزارة، بمنح رخص استثنائية لطلبها الى المغرب.

 

 

 

 

 

 

كما أعطت الوزارة تعهدا بسد الخصاص في الأدوية التي تعرف ندرة، والتزود بها بشكل مستمر وجعلها متوفرة في صيدليات المملكة، حيث قررت الرفع من ميزانية اقتناء هذه الأدوية ابتداءا من السنة الجديدة 2020.

 

 

 

 

 

 

وتقاسم عدد كبير من مرضى السرطان بالمغرب مؤخرا “هاشتاغ” على فضاءات التواصل اﻹجتماعي، يلخص لعنائهم من المرض “الخايب” حسب اﻹصطلاح العامي، والذي يؤرقهم مع عائلاتهم التي تتكبد عناء السفر والنفقة عن الأدوية الباهضة. وتقول الجملة”مابغيناش نموتو بالسرطان عطونا حقنا في العلاج المجاني”.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع