أخنوش يعلن انطلاق مسيرة ولد الزروال الثانية ضد العدالة والتنمية

الأولى كتب في 28 يناير، 2019 - 22:58 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

كمال الكبداني ـ عبّر

 

شكل المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار، المنعقد مؤخرا بمدينة الرباط في دورته العادية، ما يمكن اعتباره أن إعلانا فعليا لانطلاق حملته الانتخابية سابقة لأوانها، وأولى خطوات هذه الحملة هو إعلان الحرب على حزب العدالة والتنمية، الشريك في الأول في تدبير الشأن العام.

 

 

أخنوش الذي تتحدث التقارير الإخبارية أنه بدأ في رص صفوفه و جهز أدرعه الإعلامية و ذبابه الإلكتروني، والهدف واحد ووحيد هو الهجوم على الحزب الإسلامي، لكن هذا المرة ليست كباقي المرات، فسياسة التخويف من نموذج العدالة و التنمية، التي تعتبر مسيرة ولد زوال أهم سماتها، لم تجد نفعا بل زادت من شعبية الحزب الذي سحق كل منافسيه خلال انتخابات 2011 و 2016، فهذه المرة تقتضي المهمة التركيز على الجانب الفضائحي الذي برع فيه مسؤولي حزب العثماني..

 

 

أخنوش ومن معه وفي محاولة منهم للرد على قيادات العدالة و التنمية، بخصوص الجدل الذي خلقه قرار الفوترة الإلكترونية، سقطت في نفس المأزق التي عاتبت عليه خصومها، فالنفاق السياسي و التهرب من تحمل مسؤولية القرارات الحكومية، هو سمة مشتركة بين الجميع، و بالتالي فأخنوش و من معه تعاملوا بنفس منطق حزب العدالة و التنمية مع القرار، زد على ذلك أن الوزارات المعنية بالقرار المثير للجدل يتقلدها وزراء من حزب أخنوش.

 

هذه الهجمات واجهتها الكتائب الإلكترونية للحزب الإسلامي، بهجوم كبير ضد أخنوش الذي يبدو أنه يحاول تقليد عبد الإله ابن كيران بخطابه الدارج البسيط الذي يكتبه له معاونوه، دون أن يتجاوز صداه القاعة التي يطلق فيها.

 

و على هذا أساس فإن حرب أخنوش بهذا المنطق ضد حزب المصباح لن تؤتي أكلها، و هو ضعف بيّن يعرفه أخنوش، لذلك فهذا الأخير سيوجه ذبابه الإلكترونية و أدرعه الإعلامية، إلى تجربة نسخة جديدة من مسيرة ولد زوال، و هي مسيرة إعلامية ستركز بالأساس على الجانب الفضائحي الأخلاقي، طالما أن الأسلحة الأخرى لن تجد نفعا، لأن أخنوش و حزبه مع الأحزاب الأخرى بما فيها سواء.

 

 

لذلك يمكن القول ما وقع في دورة المجلس الوطني لحزب الحمامة، هو تدشين لانطلاقة جديدة لمسيرة ولد زروال بنفس الأهداف و نفس الغايات، لكن هذه المرة بإستراتيجية جديدة، جيش لها أخنوش كل إمكاناته المادية و المعنوية لعلها تعط نتيجة غير التي جرتها خلال شوطها الأول، وبدأ يهيئ جيوشه الإعلامية بملايير معلومة المكسب، لأجل الأطاحة بحزب هو في الأصل مطاح به ولم يعد المغاربة يطيقونه ولا توابعه..

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع