أخنوش وحكومة الكفاءات..”ذاب الثلج وبان المرج”

الأولى كتب في 17 فبراير، 2022 - 20:10 تابعوا عبر على Aabbir
أخنوش
عبّر ـ ولد بن موح

محمد لوريزي-عبّر

 

اعتبر عدد من المتتبعين أن التعليمات التي وجهها الملك محمد السادس، أمس الأربعاء 16 فبراير 2022، إلى رئيس الحكومة ووزير الفلاحة، بعد أن استقبلهم بمقر إقامته بمدينة بوزنيقة، تشكل عنوان بالبنط العريض لفشل أخنوش، وقلة حيلته أمام التحديات التي تواجه حكومته.

فأخنوش، بحكومة الكفاءات التي صدع رؤوسنا بها، ظلت صامتة أمام معاناة الفلاحين ومربو الماشية مع شح التساقطات، الأمر الذي انعكس سلبا وبشكل كبير على واقعهم المعيش، وذلك بسبب غلاء الأعلاف وارتفاع نفقات تغذية الأغنام والأبقار والدواجن، التي وصلت مستويات قياسية، الأمر الذي دفع عدد منهم إلى بيع جزء من ماشيتهم من أجل توفير حاجيات الجزء المتبقي.

وأمام هذا الوضع غير السليم في ظل الغياب التام للحكومة، أعطى الملك محمد السادس، كما هو ديدنه عند فشل الحكومات، تعليماته لأخنوش لاتخاذ لكافة التدابير الاستعجالية الضرورية، لمواجهة آثار نقص التساقطات المطرية على القطاع الفلاحي، حيث سيكون على الحكومة تفعيل هذه التعليمات الاستباقية، بوضع برنامج استعجالي للتخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية، والحد من تأثير ذلك على النشاط الفلاحي، وتقديم المساعدة للفلاحين ومربي الماشية المعنيين.

كما أعطى الملك أمره السامي بأن يساهم صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بمبلغ ثلاثة ملايير درهم في هذا البرنامج، الذي سيكلف غلافا ماليا إجماليا يقدر بعشرة ملايير درهم.

وإذا كان الملك محمد السادس، تدخل في الوقت المناسب لما فيه مصلحة فئات عريضة من أبناء الشعب المغربي، فإن ذلك كشف بالملموس، تهافت مقولة حكومة الكفاءات بشرنا بها، عزيز أخنوش، إبان تنصيبه، فهذه الحكومة لم يرى منها المغاربة إلا ما يسوؤهم ويفقدهم الأمل في أي قادم أفضل، وكما يقول المثل “ذاب الثلج وبان المرج”

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع