أحمد نور الدين يرد هذيانات جنرال جزائري تطاول على المغرب+فيديو

الأولى كتب في 26 فبراير، 2020 - 23:30 تابعوا عبر على Aabbir
أحمد نور الدين: الخطاب الملكي كان مركزا لكنه حمل رسائل عدة للداخل و الخارج
عبّر

عبّر من الرباط 

 

 

في رد قوي على هذيانات أحد جنرالات النظام الجزائري، و التي هاجم فيها المغرب بكل ما يملك من قوة، رد المحلل السياسي، أحمد نور الدين، على مغالطات هذا الجنرال، حيث أكد أن “المخزن” المغربي كما يسميه و يسبه هذا الجنرال، هو الذي دعم الثورة الجزائرية بالمال والسلاح والدبلوماسية وتشهد على ذلك مدن فكيك ووجدة والناظور التي احتضنت قواعد جيش التحرير الجزائري ومعظم قيادته حتى أن اغلب من حكموا الجزائر يعرفون بمجموعة وجدة بدءا من بن بلة وبومدين وصولا إلى بوتفليقة.

 

 

و أردف نور الدين، أن المخزن نفسه، هو الذي رفض التفاوض مع فرنسا من أجل استرجاع الأراضي التاريخية التي اقتطعتها فرنسا من المغرب لتضمها إلى ما كان يسميه الاستعمار ب “الجزائر الفرنسية”، وقد قال محمد الخامس كلمته الشهيرة وهو يرفض العرض الفرنسي بإعادة الصحراء الشرقية مقابل وقف الدعم المغربي للثورة الجزائرية، فقال (لا نطعن ثورة التحرير الجزائرية في الظهر، وبعد استقلال الجزائر نتفاوض مع أشقائنا لاستعادة أراضينا..).

 

 

الخبير في الشؤون الأفريقية، شدد أيضا على أن القاصي والداني في الجزائر يعرفون أن الجنرالات الذين يحكمون الجزائر هم “كبرانات فرنسا” (كبران=caporal) من أولئك الذين خدموا تحت العلم الفرنسي ونصبتهم فرنسا خلفا لها لحكم الجزائر، مؤكدا في الوقت نفسه على أنه ليس تمت شعب في كل أنحاء العالم رفع خلال مظاهراته واحتجاجاته ضد النظام  شعار ” الشعب يريد الاستقلال ” مثلما فعله الجزائريون، وهذا وحده كاف لمعرفة من الذي حصل على استقلال شكلي، المغرب كما يدعي الجنرال أم الجزائر كما يقول ملايين الجزائريين في الحراك الشعبي المبارك.

 

 

احمد نور الدين و في معرض رده على مغالطات و أكاذيب الجنرال، نبه إلى اعتراف قائد الجيش الجزائري والرئيس الحالي بأن الجزائر تحكمها عصابة حسب مبدأ  “وشهد شاهد من أهلها”، مشيرا في ذات الرد إلى أن العصابة التي حكمت الجزائر منذ 1962 قتلت كبار القيادات التاريخية لثورة التحرير الجزائرية  ومنهم محمد خيدر وعبان رمضان وغيرهما كثير، واضطر الحسين آية احمد إلى المنفى في سويسرا ومحمد بوضياف في المغرب قبل أن تغتاله العصابة الحاكمة في الجزائر.

 

 

و في ذات السياق أكد نور الدين، أن جنرالات الجزائر انقلبوا على صناديق الاقتراع في يناير 1992 وتسببوا خلال العشرية السوداء في مقتل ربع مليون جزائري ولازال قرابة 20الف جزائري مختطفين مجهولي المصير، ولا أحد يدعي في العالم أن المخزن المغربي فعل مثل هذه الجريمة النكراء ضد شعبه.

 

 

و بخصوص اتهام الجنرال الجزائري للمغرب بالتواطؤ مع تجار الحشيش، يقول نور الدين، بأنه قد ثبت تورط المدير العام للامن الجزائري الجنرال الهامل في قضية تهريب 750 كلغ من الكوكايين عبر ميناء وهران قادمة من كولومبيا، وتمت إقالة العديد من الجنرالات في هذه الفضيحة وحكم على مجموعة منهم بالسجن.

 

هذا و قد عرج نور الدين في رده على الجنرال، على أن الجزائر تغرق سنويا أسواق المغرب بحبوب الهلوسة المعروفة بالقرقوبي، وهي لا تزرع في قمم الجبال حتى تخفى على مراقبة واعين الدولة بل تباع في الصيدليات فكيف تعبر الحدود من الجزائر إلى المغرب كل سنة مئات الآلاف من هذه المخدرات الخطيرة إذا لم تكن حربا يخوضها جنرالات الجزائر ضد المغرب.

 

نور الدين و من خلال رده، أكد إن الذي تعرض لمؤامرة استعمارية هو المغرب الذي ظل دولة قائمة الذات طيلة  12قرنا متتالية، وتم تقسيمه إلى أجزاء بين إسبانيا وفرنسا، وأما الذي يخدم المخططات الاستعمارية فهو النظام العسكري الجزائري الذي أختار لنفسه مهمة قذرة هي مواصلة ما بدأه الاستعمار ضد وحدة المغرب.

 

و ختم المحلل السياسي، أحمد نور الدين، رده بقوله : صدق من قال “رمتني بدائها وانسلت” وصدق من قال “ضربني وبكى سبقني وشكا”، وصدق القائل “إذا اكرمت اللئيم تمردا” فالمغرب دعم الثورة الجزائرية وكان جزاء المغرب أن يجند جنرالات الجزائر كل إمكانياتهم النفطية والدبلوماسية والعسكرية والإعلامية لهدم وحدة المغرب وفصله عن صحرائه، طيلة نصف قرن وهم يمولون ويسلحون ويحتضنون جبهة تندوف الانفصالية حقدا وكراهية للمغرب.

أحمد

 

ولكن السوء لا يحيق إلا باهله وكما يقول المثل المغربي”اللي حفر شي حفرة غادي يطيح فيها” عاجلا أم آجلا.

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع