أحمد نور الدين: قرار الجزائر تحصيل حاصل والعسكر يسعى لجر المنطقة إلى حرب جديدة

الأولى كتب في 26 أغسطس، 2021 - 10:45 تابعوا عبر على Aabbir
أحمد نور الدين الجزائر
عبّر ـ ولد بن موح

ولد بن موح-عبّر

 

اعتبر المحلل السياسي، أحمد نور الدين، أن إعلان وزير خارجية الجزائر قطع العلاقات مع المغرب تحصيل حاصل ليس إلا، ويمكن أن يتحول إلى مواجهة عسكرية.

ودلل الخبير في الشؤون الإفريقية، على ذلك بمسلسل التصعيد الذي دشنته قيادات النظام الجزائري السياسية والعسكرية منذ فترة ليست بالقصيرة ضد المغرب.

وأكد نور الدين في تصريح لعبّركوم، أن تصريحات وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، صاحب السبعين خريفا وزيادة، ومستشار الأمين العام غوتريس سابقاً، المفترض فيه أن يكون دبلوماسيا في تصريحاته يقول بأن كل “الفرضيات مفتوحة”، أمر يدعوا إلى القلق، فماذا ترك للجنرالات الجزائريين وعلى رأسهم قائد الجيش الجزائري الجنرال شنقريحة الذي يصف المغرب بالعدو الاستراتيجي والكلاسيكي.

وشدد نور الدين، على أن على الجهات المعنية بالمغرب اتخاذ كافة الاحتياطات ووضع كل السناريوهات المحتملة، خاصة يقول نور الدين،  “وأن بوادر الانزلاق الخطير قد شرعت فيها الجزائر مباشرة بعد بيان المجلس الأعلى للأمن الجزائري يوم 18 غشت 2021 من خلال إعلانها عن تعزيز الحشود العسكرية على الحدود مع المغرب، وهذا لوحده كفيل بإشعال الوضع، ناهيك عن أزيد من 5 مناورات عسكرية أجراها الجيش الجزائري مباشرة على التماس مع الحدود المغربية وبالذخيرة الحية خلال الثلاث سنوات الماضية وبأسماء استفزازية من قبيل الطوفان والاجتياح”.

كما أشار المتحدث، إلى الجزائر أطلقت بالموازاة مع كل ما سبق، حملات تشهير طالت المؤسسة الملكية ومؤسسات الدولة، واتهامات خطيرة ضد المغرب دون أي دليل، وبلاغات رسمية عن الحكومة الجزائرية غير مسبوقة تكيل الشتائم لوزير خارجية المغرب، وآخر العنقود هو اتهام المملكة بالوقوف وراء إشعال الحرائق في 18 ولاية تقع في منطقة القبائل، وهي تهمة سوريالية أثارت السخرية لدى السياسيين والمتابعين.

وخلص نور الدين في حديثه للجريدة، أن المغرب أمام مخطط واضح المعالم وإرادي للتصعيد كآخر ورقة في يد النظام الجزائري لتصدير أزماته الداخلية المتعددة وترميم الجبهة الداخلية المتفككة بما في ذلك صراع الأجنحة داخل الجيش الذي وصل مستويات غير مسبوقة بوجود 31 جنرالا حاليا في السجون الجزائرية، وفرار آخرين إلى إسبانيا وفرنسا وبلجيكا ومنهم قائد الدرك السابق الجنرال بلقصير.

إلى ذلك، شدد المتحدث، على أنه لا يمكن أن يتمنى عاقل نشوب حرب بين الجارين ستعيدهما إلى العصر الحجري، ولكن المغرب لم يدخر جهدا في تلطيف الأجواء وضبط النفس طيلة نصف قرن من العدوان الجزائري على أرضه بالعمليات العسكرية والحملات الدبلوماسية والإعلامية التي تستهدف فصل المغرب عن صحرائه، ورغم كل ذلك مارس المغرب سياسة الصبر الاستراتيجي ولم ينجر الى مستنقع الصراع المباشر والمفتوح مع الجزائر رغم مشاركة الجيش الجزائري مباشرة في الحرب في الصحراء كما تشهد بذلك معركة امكالا التي اسر فيها المغرب أزيد من 103 ضباط وجنود جزائريين داخل التراب المغربي.

هذا وذكر الخبير في الشؤون الأفريقية، إلى أن المغرب دعا السلطات الجزائرية للجلوس إلى مائدة الحوار لحل الخلافات العالقة والمتراكمة والمجمدة منذ سنوات، وهو ما اقترحه العاهل المغربي بشكل رسمي على الأقل ثلاث مرات خلال الثلاث سنوات الأخيرة، في نونبر  2018، وفي غشت 2019، وأخيراً في غشت 2021، ولكن المبادرات الملكية، يؤكد نور الدين،  قوبلت بالرفض من طرف النظام الجزائري. وبالتالي أبواب الانفراج موصدة من جهة الجزائر.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع