أحمد نور الدين: خطوة المغرب تجاه السفارة الألمانية تنبيه ولا تعني نية قطع أي علاقة معها

الأولى كتب في 4 مارس، 2021 - 20:30 تابعوا عبر على Aabbir
الصيد البحري أحمد نور الدين
عبّر ـ ولد بن موح

عبد العالي الشرفاوي-عبّر

 

قال أحمد نور، الدين المحل السياسي والخبير في العلاقات الدولية، أن مراسلة وزير الخارجية والتعاون الدولي، التي تفيد بقطع العلاقة مع السفارة الألمانية، أشارت إلى سوء تفاهم عميق، بخصوص عدد من قضايا المغرب الأساسية.

وشدد نور الدين، على أن هذا الهدف الرئيس من هذا الإجراء، هو التنبيه لما يعكر العلاقة بين البلدين، ولا يعني نية قطع علاقة مع الفيدرالية الألمانية، مؤكدا أن هذا السلوك هو من الإجراءات المعمول بها في العلاقات الدبلوماسية مثل استدعاء سفير للتشاور.

وأشار المتحدث، إلى هذا الأمر هو آلية من آليات التنبيه أو التحذير أو الاحتجاج على أشياء قد تعكر العلاقات بين البلدين، ولا تعني قطع العلاقات بين البلدين، مؤكدا على متانة العلاقة بين البلدين خصوصا أن المبادلات الاقتصادية تبلغ حوالي 4 مليار دولار بين البلدين، وصادرات المغرب تبلغ  1.6 مليار دولار، وهناك جالية  مغربية، مشيرا إلى ما سبق أن صرح به وزير الخارجية المغربي قبل أشهر، عن قوة العلاقة بين البلدين بمناسبة الاتفاق على قرض ب1.4 مليار دولار.

ورجح أحمد نور الدين، أن التشنج الحاصل يبقى خفيا في تفاصيله إلا أن هناك بعض النقط التي ملأت الكأس، والتي يمكن أن تكون سببا مباشرا لذلك، مشيرا إلى الموقف غير المشرف الذي اتخذته ألمانيا في حق وحدتنا الترابية بمطالبتها بعقد لقاء استثنائي للأمم المتحدة للضغط على الإدارة الأمريكية بالتراجع عن الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، وهو الأمر الذي لم تستجب له الولايات الأمريكية.

وأضاف المتحدث أن ألمانيا أصبحت تحتضن أنشطة الانفصاليين بدعم من الجزائر، ضد الوحدة الوطنية، وما يلمس من انزياح الخطاب نحو استعمال مصطلحات تمتح من القاموس الانفصالي الجزائري، إضافة إلى رفع خرقة ترمز إلى الكيان الانفصالي للبوليساريو فوق إحدى البرلمانات المحلية بألمانيا.

وذكر الخبير في شؤون الصحراء، أن من أهم الملاحظات التي يمكن أن تكون سببا إضافيا، هو إقصاء ألمانيا للمغرب من مؤتمر برلين المتعلق بالقضية الليبية، على اعتبار أن المغرب كان شاهدا وفاعلا في المصالحة الليبية خصوصا بعد اتفاق الصخيرات في 2015، وهي الفعالية التي أدت إلى الانفراج الذي تعرفه الأزمة بين الفرقاء الليبيين اليوم.

ورجح المتحدث أن تكون بعض المواقف من القضايا الأمنية عاملا في هذا التشنج، حيث لم يحظ المغرب من ألمانيا بالتقدير المناسب لمجهوداته والتي اعترفت بها أغلب الدول الأوربية، بالإضافة الولايات المتحدة، والتي تقر بالمجهودات التي يقدمها في مجال محاربة الإرهاب.

وخلص أحمد نور الدين، في حديثه إلى أن هذا التشنج يبقى عابرا بالنظر إلى قوة العلاقة مع ألمانيا التي تندرج  ضمن العلاقة الإستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، ولا يمكن بذلك الحديث عن قطع أي علاقة بين البلدين.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع