محمد بن احساين-عبّر
أكد المحلل السياسي، أحمد نور الدين، أن الجزائر قادت حملة مسعورة طيلة المدة الماضية ضد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، للتراجع عن اعتراف بلاده سيادة المغرب على صحرائه.
الخبير في شؤون الصحراء المغربية، أشار إلى أن النظام العسكري الحاكم في الجزائر، استخدم جميع إمكانياته معتمدا على دبلوماسية البترودولار، التي حشد بواسطتها 27 سيناتور أمريكي، قاموا بمراسلة القصر الجمهوري، هذا بالموازاة مع تجيش حوالي 150 جمعية من أوروبا وأمريكيا اللاتينية، التي قامت بدورها بمراسلة البيت الأبيض، إلا أن جميع تلك المحاولات باتت بالفشل.
أحمد نور الدين، شدد على أن مجريات الأحداث خلال الفترة الماضية، تمثل انتصارا جديدا للدبلوماسية الوطنية، لأن جميع الوقائع جاءت لتكذب المعطيات التي نشرتها و تنشرها الآلة الإعلامية للجارة الشرقية، وأكدت المعطيات أن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه ليسا أمرا عابرا، بل قرار سيادي يعكس التوجه الأمريكي الجديد في التعامل مع عدد من الأزمات التي طال بها الزمن.
إلى ذلك اعتبر، الخبير المغربي، أن الاعتراف الأمريكي وما تحقق لقضيتنا بعده، يؤكده تشبث الإدارة الديمقراطية الجديدة لموقف سابقتها الجمهورية، وكان له أثر كبير من الناحية السيكولوحية على العمل الدبلوماسي لأنه خلق واقعا جديدا وخلخل الجمود الذي فرضه الواقع الاستعماري الذي قسم المغرب بين مناطق نفوذ اسبانية وفرنسية.
اترك هنا تعليقك على الموضوع