أحمد نورالدين: يجب تقليل التدخل الخارجي وتنظيم الانتخابات للخروج من الأزمة المتشعبة في ليبيا

أخبار عربية كتب في 7 يونيو، 2023 - 23:30 تابعوا عبر على Aabbir
المغرب
عبّــر

توصل أعضاء اللجنة المشتركة الليبية  (6+6)، الأربعاء 7 يوينو 2023، بمدينة بوزنيقة إلى توافق بشأن القوانين المنظمة للانتخابات التشريعية والبرلمانية المقررة نهاية السنة الجارية.

ويرى الخبير في العلاقات الدولية، أحمد نورالدين، أن التوافق حول القوانين الانتخابية خطوة مهمة في الطريق الصحيح لإنهاء حالة الانقسام وعدم الاستقرار التي تعيشها ليبيا.

وأوضح أحمد نورالدين، في تصريح لموقع “عبّـر.كوم”، أن الوصول إلى الاتفاق شيء وتنفيذ مضامينه شيء آخر ” فقد سبق وأن تم الاتفاق على تنظيم الانتخابات، وتم تحديد موعد 24 ديسمبر 2021 لإجرائها، ولكن أجهضت في آخر لحظة بتدخل اليد الخفية. لذلك تبقى الإرادة السياسية وصدق النوايا لدى الأطراف الليبية أولا، وكف الدول الأجنبية والإقليمية عن صب الزيت على النار في الأزمة الليبية ثانيا، هما الضمانتان الأساسيتان للخروج من النفق”.

وأكد خبير العلاقات الدولية، أن تنظيم الانتخابات هو الطريق السريع للخروج من الأزمة المتشعبة في ليبيا والتي زاد من تعقيدها تدخل أطراف دولية وإقليمية لها مصالح متضاربة تمنع من وصول الفرقاء الليبيين إلى توافق. مشيرا إلى أن أهمية تنظيم الانتخابات تكمن في إنهاء الانقسام بين مؤسسات الدولة وإنهاء تعدد الشرعيات، وبالتالي استعادة وحدة الدولة ووحدة شرعيتها التي هي موزعة في الوضع الراهن ين شرق البلاد وغربها.

وشدد أحمد نورالدين، على تقليل التدخل الخارجي لأنه كلما قلّ كلما زادت حظوظ النجاح في الوصول إلى الحل الأنسب، ولذلك يحرص المغرب على احتضان هذه اللقاءات لتوفير المناخ الأخوي بعيدا عن العراقيل والضغوط الأجنبية. فالمغرب ليس منحازا لطرف ليبي ضد آخر، وإنما هو منحاز لمصلحة الشعب الليبي التي تمر حتما عبر المصالحة بين أبناء ليبيا. ومصلحة المغرب الوحيدة تكمن في استقرار ليبيا واستعادتها لوحدتها وأمنها واستقرارها، لأن استقرار ليبيا هو دعامة لاستقرار المغرب والمنطقة المغاربية كلها.
وعن دور المملكة في إنجاح هذه اللقاءات، قال أحمد نورالدين، إن المغرب “أصبح بحق بلد التوافقات الليبية، ففيه تم توقيع الاتفاق السياسي بالصخيرات 2015 واتفاق بوزنيقة 2020 بخصوص المناصب السيادية، والاتفاق بين رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية، خالد المشري في أكتوبر 2022 على تنفيذ مخرجات مسار بوزنيقة المتعلق بالمناصب السيادية وتوحيد السلطة التنفيذية. ثم هذا الاتفاق -بوزنيقة 2023 – بخصوص القوانين الانتخابية”.

ويرجع هذا النجاح، وفق الخبير في العلاقات الدولية، إلى ثقة الأطراف الليبية في المملكة ودورها البناء وعدم اصطفافها مع طرف ضد الآخر. كما أنه راجع أيضا إلى حرص العاهل المغربي شخصيا على مسار المصالحة وعلى سيادة ليبيا ووحدتها وأمنها.

 

غزلان الدحماني ـ عبّــر 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع