ولاية تيارت تعيش أزمة مياه تنذر بثورة غضب و النظام الجزائري يسارع الى تهدئة الوضع

أخبار عربية كتب في 11 يونيو، 2024 - 18:09 تابعوا عبر على Aabbir
ولاية تيارت
عبّر

شهدت غالبية بلديات ولاية تيارت بالجزائر، في الأيام الأخيرة احتجاجات كبيرة بسبب انقطاع المياه الصالحة للشرب لمدة شهر تقريباً.

وتفادياً لخروج الوضع عن السيطرة بعد وقوع أعمال عنف وشغب بالمنطقة، أوفد الرئيس عبد المجيد تبون وزيري الداخلية إبراهيم مراد، والموارد المائية طه دربال إلى تيارت، حيث التقيا نشطاء التنظيمات والجمعيات المحلية بغرض حثهم على مساعدة الحكومة لتهدئة “ثورة الغضب”، التي قامت في الأيام الأخيرة، بسبب ندرة المياه التي طالت مليوناً و300 ألف نسمة.

وبسبب “أحداث تيارت”، نشر ناشطون بتنظيمات من المجتمع المدني بسطيف (300 كلم شرق) بحساباتهم بالإعلام الاجتماعي «مطلباً عاجلاً» رفعوه إلى ممثلي الولاية بالبرلمان، للضغط على الحكومة بغرض إتمام مشروع قديم، يتعلق بتحويل المياه من سد ذراع الديس إلى مدينة العلمة، ذات الكثافة السكانية العالية والنشاط التجاري الضخم، لاستباق أزمة تلوح في الأفق، حسبهم، مع اقتراب فصل الصيف، حيث تلامس درجات الحرارة عادة الـ50.

وزير الداخلية بتيارت

وعلى غرار تيارت تعيش مختلف المناطق بالجمهورية الجزائرية على وقع ندرة المياه الصالحة للشرب، وحتى للاستخدامات اليومية، مما ينذر بـ “قنبلة” قد تنفجر في اي وقت بوجه النظام الجزائري.

ويعيش سكان المناطق التي تعيش أزمة مياه، في حالة غضب واستياء من أداء المؤسسات الحكومية التي عجزت عن توفير مادة حيوية لسكانها، لكن البعض منهم بدأ يقتنع تدريجيا بالقوة القاهرة التي هزمت مؤسسات الدولة والمواطنين معا، ورمت بهم إلى أحضان تجار جدد باتوا يتسابقون على ابتزاز جيوب المواطنين، سواء بالنسبة لورشات تصنيع الخزانات والصهاريج البلاستيكية والحديدية، أو أولئك الذين يقومون بالتزويد بالماء من المصادر الخاصة.

ناشطون وفاعلون في المجتمع المدني، تحدثوا عن سوء تخطيط واستشراف لأزمة الجفاف رغم الجهود التي تبذلها الدولة في توفير التزويد بالمادة، واستدلوا على ذلك بعدم الاستعداد للذروة خلال الأشهر الماضية، فضلا عن عدم استغلال الإمكانيات المتوفرة ومد شبكات التوزيع، ولذلك وجد المسؤولون أنفسهم أمام ترديد جواب العجر، “إصبروا معنا”.

وكان الرئيس عبد المجيد تبون قد أعلن في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن التنمية المستدامة، أن بلاده “ستتوصل مع نهاية العام القادم إلى تحلية مليار و300 مليون متر مكعب من مياه البحر يوميا”، وهو معطى افتقد للدقة وهو قريب من التوقيت السنوي وليس اليومي، لكن يبدوا أن الرئيس أخطأ في الأرقام التي كتبت له.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع