كتبت وكالة الأنباء الأرجنتينية “أليرناتيف بريس أجينسي” أن حصول المغرب على “وضع شريك الحوار القطاعي” لدى رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) تأكيد للريادة الإقليمية التي تحظى بها المملكة والمكانة المتميزة التي تتمتع بها على مستوى القارة الافريقية.
ففي مقال رأي من توقيع المحلل السياسي والأكاديمي، أدالبرتو كارلوس أغوزينو، أبرزت الوكالة أن المغرب الذي أصبح شريكا في الحوار القطاعي لتكتل “آسيان”، يعمل، بفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على توجيه علاقاته الاقتصادية والسياسية نحو مجال جيوسياسي ذي أهمية متزايدة، معززا بذلك تنويع تحالفاته الدولية.
واعتبر الأكاديمي الأرجنتيني، المتخصص في العلاقات الدولية والدراسات الاستراتيجية، أنه تحت قيادة جلالة الملك وفي إطار رؤية جلالته الاستراتيجية الرامية إلى تنويع وتعزيز علاقات المملكة على جميع المستويات وفي كافة المجالات ذات الأهمية الجيوسياسية، حققت المملكة المغربية نجاحا دبلوماسيا جديدا بالحصول على “وضع شريك الحوار القطاعي” لدى رابطة دول جنوب شرق آسيا.
وأبرز أغوزينو، صاحب العديد من المؤلفات والدراسات الاستراتيجية هذا النجاح المحقق لدى رابطة دول جنوب شرق آسيا التي تعد منظمة دولية تعمل على تعزيز التنمية والتعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وقد تم إنشاؤها في 8 غشت 1967 من قبل خمس دول: تايلاند وإندونيسيا وماليزيا وسنغافورة والفلبين. وتتكون حالي ا من عشر دول من منطقة جنوب شرق آسيا: بورما وبروناي وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام.
وأضاف كاتب المقال أن “آسيان” ركزت بشكل أساسي على تصنيع الاقتصاد، الذي يمثل حاليا 5.2 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وقد أدى ذلك إلى تراجع نسبة الفقر من 47 بالمائة عام 1990 إلى النسبة الحالية البالغة 15 بالمائة.
وذكر الخبير الأرجنتيني بأن رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) تقيم شبكة عالمية من التحالفات وشركاء الحوار، ويعتبرها الكثيرون قوة عالمية، ومنظمة بارزة ومؤثرة.
عبّر ـ و م ع
اترك هنا تعليقك على الموضوع