نقاء الحركة الوطنية .. ونبل عبد الرحمن اليوسفي

عبّر معنا كتب في 8 ديسمبر، 2018 - 14:03 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

سعيد سونا 

 

سينضاف يوم الجمعة 7 دجنبر 2018 ، إلى تواريخ عديدة في حياة رجل بحجم وطن ، أظهر وفائه لمدرسة الحركة الوطنية التي تخرج منها .

 

قال الإمام ابن حنبل لمناوئيه ” بيننا وبينكم الجنائز ” ورد عليه سيدي عبد الرحمن اليوسفي وهو يجيب المناسباتيين “بيننا وبينكم التاريخ ” تحرك بكل نبل وبدون فساد الطوية ، ليحل على مدينة وجدة الحدودية مع الجزائر ، صارخا في الجميع ارتقوا من رجالات سياسة إلى رجالات دولة ، لاتحرككم نبال الفرصوية النزاواتية ، اجعلوا طموحاتكم الشخصية ورائكم، وانطلقوا لبناء المغربي العربي الكبير …

 

 

يالها من تمشهدية ،،،، رجل في خريف عمره ، غادر السياسة ، ولما سمع نداء الجهاد من أجل الوطن ” ياخيل الوطن اركبي ” انتفض من سرير المرض حتي يقدم جوابا واحدا على أسئلة عديدة …الوطن أولا …لم يلتفت لمساره الحكومي الذي وأدته أيادي اللحظة ، فترك للأجيال كتابه الملحمي ” أحاديث فيما جرى … هذا هو الفرق بين قادة الحركة الوطنية ، وكراكيز الأحزاب الإدارية.

 

 

نعم لم يتبرم يوما ما ، ولم يضرب بيده على الطاولة … ولم يقل لرفاقه الذين تعرضوا لتصفية ممنهجة من السلطوية ، انهم جعلونا نمضغ العنب المحصرم ونظفر بحصاد الهشيم …لم يقل هذا ابدا !!!

غادر السياسة بصمت العظماء ، فأحرج من ظنوا انهم قتلوا رجلا سياسيا مزعجا، وقاموا بتصفيته معنويا، عبر المرور من مقصلة الحكم التي تجب ما قبلها، وبما أنه ابن بار للتاريخ عرف كيف يهين السلطوية ، منتقلا من ردهات المكاتب إلى فضاءات التاريخ الرحبة .

 

 

كان الوطن بالنسبة إليه هو الأهم ، والباقي تفاصيل ، جاهد وقاوم ولما قصده الحسن الثاني من أجل إنقاذ الوطن من السكتة القلبية ، ترفع عن ضغائن الماضي ، ولم يلتفت لحكم الإعدام ، الذي صدر في حقه من طرف شريكه في صنع ملحمة التناوب التوافقي، التي ساهمت في انتقال العرش بطريقة سلسة ، وحققت أعلى معدل نمو في تاريخ المغرب %6 ، ذهب ولم يستدير وراءه بروح أبوية تعاتب وتصفح.

 

 

تسمرت كل أسرار الدولة ، في علبة سوداء عميقة في صدره ، وواصل مسيرته في تجاوز الأشخاص والارتقاء للوطن ، ولذلك كانت دعوته لبناء المغرب العربي سطرا في مجلد كبير اسمه الوطن .

وكما يقول الفقهاء ، الشيء بالشيء يذكر والمناسبة شرط دعونا نقلب الدفاتر الشخصية لهذا الرجل العظيم ، وربطها بمسيرة الحركة الوطنية الذي انجبته في مخاض عسير ، ووطنت في قلبه حب الوطن بزهد يتجاوز الجراح …

 

 

مسار المقاوم والمجاهد سيدي عبد الرحمن اليوسفي :

إن الحديث عن الحركة الوطنية في هذا السياق لا تقتصر ضرورته فقط على حصر الموضوع على النحو الذي جئنا على قوله قبل قليل، وإنما يتجاوز ذلك إلى عدم إمكانية إجراء أي قراءة في الفكر السياسي الذي أنتجه الزعيم علال الفاسي دون ربطه بالحركة الوطنية التي يعتبر احد روادها ورموزها الكبار الذين أسهموا ممارسة وفكرا في إثراء مشروعها التاريخي المتمثل في الكفاح والنضال من أجل مغرب مستقل أولا ثم من أجل مغرب، نصت وثيقة المطالبة بالاستقلال على معالم مستقبله في الحادي عشر من يناير 1944 . هذا المشروع التاريخي الذي قاد صانعوه من رجال الحركة الوطنية إلى مناهضة جميع المخططات الاستعمارية سياسيا واجتماعيا والتي كانت ترمي إلى طمس هوية الشعب المغربي وانسيته التي تحفظ خصوصياته من بين شعوب الأمم.

 

انطلاقا من هذا التصور العام، نقترح معالجة موضوعنا عبر الحديث عن الحركة الوطنية المغربية أولا ثم ننتقل بعدها لمقاربة جوانب من النضال السياسي في المسار الفكري للزعيم الفاسي زمن الحماية والاحتلال الأجنبي

 

 

– الحركة الوطنية المغربية :

إذا كانت المقاومة المسلحة بوادي المغرب وجباله تستهدف تحريرا جزئيا للبلاد كما هو الشأن بالنسبة لمعارك لهري وبوغافر ومعارك الريف وضمنها معركة أنوال الشهيرة، فإن الحركة الوطنية المغربية التي ارتكزت على النضال السياسي، كانت ذات بعد تحريري شمولي، حيث الدفاع عن وحدة الوطن ومن تم دفاع المدينة عن المناطق الريفية القروية باعتبارها جزءا لا يتجزأ من أرض الوطن.

 

لم يكن بالإمكان أن تظهر الحركة الوطنية في القرى “لأن المواطن المغربي في البادية لايعرف المقاومة إلا عن طريق السلاح وهذا شيء طبيعي. العمل السياسي يتطلب التفكير المشترك والتجمع والسرية ووحدة العمل. وهذا لم يكن يتوفر في الأرياف لعدة أسباب منها التخلف الفكري ومنها أن الاستعمار كان يحصي أنفاس البدويين خوفا من أن يلتحقوا بالمقاومة بالجبال، ومنها أن التفكير المشترك لم يكن ميسرا لأن انعدام الثقافة يمنع ذلك ”

 

ويجدر بنا القول إن الحركة الوطنية قد شكلت منذ الثلاثينيات من القرن الماضي ظاهرة تاريخية وإفرازا من إفرازات التاريخ المغربي المعاصر، حيث ارتبط ظهورها بصفة عامة بزمن الحماية وكانت انعكاسا للتأثير الذي تركته الحركات التحررية في المشرق في نفوس الفئات المثقفة المكونة من الطلبة الذين كان لهم الدور الأساسي في تحديد معالم الحركة الوطنية وتوجهاتها السياسية. من الأكيد أن هذا التأثير ليس وحده كان كفيلا بظهور الحركة الوطنية وإنما هناك بالطبع عوامل أخرى خارجية وداخلية ساعدت على نشأتها وتطورها، عوامل تلتقي جميعها في مدار العامل الأساسي المتمثل طبعا في الاحتلال الأجنبي.

 

لقد كان للعامل النفسي تأثيره الواضح في الموضوع وكذلك العامل الثقافي، وبهذا الخصوص يرى الأستاذ عبد الكريم غلاب في كتابه ” تاريخ الحركة الوطنية بالمغرب. من نهاية الحرب الريفية إلى إعلان الاستقلال ” أن مايعلل وجودها هو إحساس أبناء البورجوازية الصغيرة التي كانت وراء هذه النشأة ” بالذنب الذي ارتكبه الآباء فكان على الأبناء أن يكفروا عما حدث ” هذا العامل النفسي القوي الذي حثهم على “التحرك “، سيدفع برجال الحركة الوطنية إلى استغلال اكتسابهم للثقافة للانفتاح عبرها، على حركات التحرير في المشرق والغرب.

 

لقد كانت الحركة الوطنية المغربية يحكمها الهاجس السياسي ولها تجليات اجتماعية ودينية وثقافية وأهدافها مناهضة بالطبع للمخططات الاستعمارية، حركة عملت على نقل الصراع مع المحتل، من مستوى المواجهة العسكرية التي تؤرخ لها معارك عدة ببوادي المغرب وجباله، إلى مستوى العمل السياسي المعتمد على إقناع الآخر “الغازي ” بضرورة الاستجابة إلى مطالبها التي تختلف فيما بينها باختلاف المحطات التاريخية التي شهده الصراع الدائم والموصول بين الطرفين، مطالب ارتقت إلى مستوى المطالبة بالاستقلال في أربعينيات القرن الماضي بعدما كانت تقتصر في ثلاثينياته على دعوة سلطات الاحتلال الأجنبي لإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية.

 

 

يجدر بنا التأكيد في هذا السياق على أن العمل السياسي لم يكن في البداية بديلا مطلقا للعمل المسلح الذي لم ينقطع كليا بظهور الحركة الوطنية وإنما يتعلق الأمر في البداية بتقاطع بين العملين وبتفاعل بينهما حيث، مثلا، قامت الحركة الوطنية منتصف العشرينيات من القرن الماضي بأنشطة سياسية داعمة للمقاومة المغربية بمنطقة الريف، وعليه فان العمل السياسي الذي مارسته الحركة الوطنية لم يكن بديلا للعمل المسلح بصفة مطلقة إلاعندما انقطع نشوب المعارك بجبال المغرب وبواديه انقطاعا كليا،ن فكان على الحركة الوطنية أن تنتظر حدث ثورة الملك والشعب لدعم المقاومة المسلحة مجددا بل والدعوة لهذه المقاومة منذ البداية، ولعل أول عمل للحركة الوطنية في هذا الشأن هو النداء الشهير الذي أطلقه من القاهرة الزعيم علال الفاسي يوم 20 غشت 1953.

 

لقد تمثل سلاح النضال السياسي للحركة الوطنية في نشر الوعي الوطني بين أوساط مختلف الشرائح الاجتماعية وذلك عبرالمؤسسات التعليمية والثقافية والأدبية وعبر الأنشطة الرياضية كل ذلك من أجل مناهضة المخططات الاستعمارية الهادفة إلى طمس الهوية المغربية ومحو معالم إنسية الشعب المغربي.

 

 

وانه لمن الضروري الإشارة إلى أن تأطير هذه الأنشطة وتنظيمها بالمدن المغربية وضمنها على وجه الخصوص مدن فاس وتطوان وسلا ومراكش قد أملت على الزعامات السياسية الجديدة التفكير في خلق إطار تنظيمي وتوجيهي وتنسيقي لهذه الأنشطة المختلفة لتستجيب للأهداف المتوخاة منها، في هذه الحقبة التاريخية من النضال الوطني، ضمن هذا السياق تم يوم 2 غشت 1926 بمدينة الرباط تكوين أول تنظيم ثقافي سياسي أطلق عليه اسم “الرابطة المغربية “.

 

 

إن الحركة الوطنية، حركة غير متجانسة في تركيبتها وهي لم تظهر باعتبارها تنظيما واحدا وفي زمن واحد بل هي عبارة عن تنظيمات مستقلة فيما بينها فكريا واستراتيجيا يحكمها التباعد الزمني على مستوى نشأة كل منها وتتسم بالاختلاف وبالتحول من تنظيم سياسي إلى حزب سياسي وقد يتقلب التنظيم الواحد في عدة تنظيمات قبل أن ينتهي به المطاف إلى أن يصبح حزبا سياسيا. كل هذه التنظيمات كانت تلتقي جميعها في الأهداف المتمثلة أساسا في مناهضة الاحتلال الأجنبي والعمل من أجل الحرية والاستقلال. ومن هنا بالذات يأتي التعقيد الذي يواجه مختلف الدراسات في تحديد تاريخ ظهور الحركة الوطنية بصفتها ظاهرة تاريخية غير متجانسة نظرا لتضارب وجهات النظر السياسية بين روادها ولتعدد التنظيمات والأحزاب السياسية التي احتضنتها. نذكر من هذه التنظيمات ” كتلة العمل الوطني بشمال المغرب “وهي تنظيم اختاره الوطنيون المغاربة بمنطقة الحماية الاسبانية، منذ شهر نونبر 1936، ليقوم مقام ما كان يسمى بالهيأة الوطنية بشمال المغرب، وذلك بهدف إعطاء دفعة قوية لعملهم الوطني، وكفاحهم ضد الاستعمار، كمرحلة في طريق الارتقاء بذلك التنظيم الى مستوى الحزب، وهو ما تحقق لهم شهر دجنبر سنة 1936، عندما انشأوا حزب الإصلاح الوطني الذي ظل يؤطر جزءا هاما من نشاط الحركة الوطنية بشمال المغرب الى غاية اندماجه في حزب الاستقلال يوم 19 مارس 1956. ولعل للتقلبات السياسية في مختلف ربوع المغرب وتشعباتها واختلافها بين المنطقة الخليفية بالشمال وباقي الربوع المغربية دور كبير في ظهور تنظيمات موازية مرتبطة بظرفية تاريخي دقيقة كذلك التنظيم الذي تأسس يوم 5 شتنبر سنة 1930 وهو تنظيم سري عرف باسم “الهيأة الوطنية الأولى الذي ترأسه محمد الصفار والذي كان يضم في عضويته العديد من الأسماء الوازنة من الوطنيين وعلى رأسهم الحاج عبد السلام بنونة ومحمد داوود والتهامي الوزاني ومحمد افيلال ومحمد بنونة. ولعل من أبرز الأعمال السياسية لهذا التنظيم هو إعداد ما يسمى ب “عريضة مطالب الأمة” مذيلة بتوقيعات 800 من أعيان وسكان المنطقة وجهت الى السلطات الاسبانية بإيعاز وتوجيه من الأمير شكيب أرسلان..

 

ومن ابرز التنظيمات السياسية نذكر “كتلة العمل الوطني ” الذي انتخب الزعيم علال الفاسي رئيسا لها سنة 1936، وقد تميزت هذه الكتلة منذ نشأتها بإظهار الدقة في التنظيم والانسجام وتنسيق المواقف والتوجهات في الأنشطة والمطالب على المستوى الوطني والخارجي. ولم تعد أنطشتها تتمحور حول الظهير البربري وتداعياته ومخلفاته بل صارت تهتم بمجموعة من القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية التي أخذ الشعب يعاني منها .

 

 

وسيعرف هذا التنظيم تغييرا في الاسم على إثر المنع الذي طاله حيث سيدعو الزعيم علال الفاسي الى عقد مؤتمر وطني في الرباط أصبح معه لهذه الحركة اسما جديدا هو “الحزب الوطني لتحقيق المطالب ” والذي ناضل ضد الاستعمار والاقطاعية كما ناضل من أجل حقوق الفلاحين والعمال وناهض السياسة البربرية الرامية الى تفكيك الإنسية المغربية وضرب هوية الأمة في الصميم. وكان من الطبيعي أن يتعرض قادة الحزب الى مضايقات من طرف سلطات الاحتلال وصلت الى حد اعتقال أعضاء اللجنة التنفيذية ونفي رئيس الحزب لزعيم علال الفاسي الى الجابون، سيتعزز هذا التنظيم الحزبي بشخصيات حرة، وسيتم حله سنة 1944 ليتأسس حزب الاستقلال في نفس السنة بديلا له، وظل علال الفاسي محتفظا بزعامة الحزب الجديد.

 

وسيعمل وطنيون آخرون، موازاة مع ذلك، على تأسيس “الحركة القومية ” بزعامة محمد بن الحسن الوزاني الذي انشق مع من يشاركونه التوجه والمواقف عن كتلة العمل الوطني سنة 1937. ولقد اعتمد هذا التنظيم السياسي على إصدار لسان حاله باللغة الفرنسية ويتعلق الأمر بجريدة – L action du peuple – كما أصدر جريدة باللغة العربي وهي جريدة “الدفاع”، أما توجهاته السياسية فقد غلب عليها طابع النزعة العمل الوطني سنة 1937. ولقد اعتمد هذا التنظيم السياسي على إصدار لسان حاله باللغة الفرنسية ويتعلق الأمر بجريدة “L action du peuple كما أصدر جريدة باللغة العربية وهي جريدة “الدفاع “، أما توجهاته السياسية فقد غلب عليها طابع النزعة الليبرالية المعتدلة واتسم نضالها السياسي بمناهضة انحرافات سياسة الحماية وعدم التزام فرنسا بتعهداتها وانتقالها من دولة “حامية “الى دولة استعماريةولقد كان لهذا التوجه السياسي ميول واضح نحو النزعة الإصلاحية حيث طالبت الحركة القومية بإجراء إصلاحات سياسية بالدرجة الأولى لإعادة النظر في طبيعة العلاقة بين الحامي والمحمي على أساس خدمة المصلحة العامة ووقف آلام المغاربة ومعاناتهم ستتحول الحركة القومية ” بدورها “الحركة القومية الاستقلالية ” وقد تزامن ذلك مع تقديم قادتها عريضة المطالبة بالاستقلال يوم 13 من يناير 1944، إلا أن المغفور له محمد الخامس سيعمد الى تبني وثيقة المطالبة بالاستقلال الشهيرة التي أعدها قادة حزب الاستقلال بتنسيق مع الملك الراحل والتي رفعت اليه نسخة منها يوم 11 يناير 1944. سيتم حل “الحركة القومية الاستقلالية” وسيعمد محمد بن الحسن الوزاني بعد عودته من المنفى سنة 1946 الى تأسيس “حزب الشورى والاستقلال” لممارسة النضال السياسي وفق مواقفه وتصوراته لمعالجة مجمل القضايا المغربية والإسهام بمختلف مبادراته وجهوده الرامية الى استقلال المغرب.

 

 

يتضح من خلال ماسبق أن الحركة الوطنية المغربية قد شهدت تأسيس العديد من التنظيمات السياسية وقد عرفت هذه التنظيمات تحولات في مسارها وتغييرا في اسمائها كما ارتقت الى أحزاب سياسية حيث سيتم تأسيس حزب الإصلا الوطني سنة 1936 برئاسة الأستاذ عبد الخالق الطريس والذي سيندمج في حزب الاستقلال يوم 16 مارس 1956، كما سيتم تأسيس حزب الشورى والاستقلال والحزب الشيوعي المغربي، وكلها تنظيمات حزبية ينتمي رجالاتها الى الحركة الوطنية التي تزخر برموز خالدة وشخصيات وازة لعل أبرزها الزعيم علال الفاسي في مرحلة الجهاد الأصغر وعبد الرحمن اليوسفي في مرحلة الجهاد الأكبر …

هكذا قالها سلطان الحركة الوطنية المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه ” لقد انتقلنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر ” … مهلا لازالت فصول الجهاد الأكبر مفتوحة …

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع