عبّر ـ صحف
أحالت الشرطة القضائية لعين السبع الحي المحمدي، أمس (الأربعاء)، موظفة بسجن عكاشة وزوجة سجين، على وكيل الملك بالمحكمة الزجرية بتهمة حيازة المخدرات ومحاولة تسريبها داخل السجن والمشاركة.
وأفادت مصادر “الصباح” أن الموقوفة تعمل في قسم استقبال المكالمات الهاتفية بسجن عكاشة، على علاقة جوار بزوجة سجين، إذ يتحدران معا من منطقة درب السلطان، فاتفقت معها على تمكينها من تمرير قطع من المخدرات إلى زوجها المعتقل مقابل مبلغ مالي مهم.
وتم وضع خطة محكمة لضمان نجاح العملية، إذ حلت الزوجة بسجن عكاشة في زيارة لزوجها السجين وهي تحمل ثماني قطع من مخدر الشيرا، فاستقبلتها الموظفة بحفاوة مبالغ فيها من أجل التمويه على المكلفين بالحراسة والتفتيش، وفي غفلة منهم، رافقتها إلى داخل المؤسسة السجنية دون المرور من المكان المخصص للتفتيش.
وافتضح أمر المتهمتين من قبل المكلف بالإشراف على كاميرات المراقبة، إذ تنبه للعملية وأشعر حراس السجن أن مرافقة الموظفة لم تخضع للتفتيش وأنه يشك في أمرها، لتتم محاصرتها، وأثناء تفتيشها تم العثور على قطع من مخدر الشيرا، ليتم إشعار مدير السجن بالأمر، فأبلغ الشرطة من أجل الحضور إلى المؤسسة السجنية لاعتقال المتهمتين.
وأحيلت الموقوفتان على فرقة مكافحة المخدرات، بتعليمات من النيابة العامة قصد تعميق البحث، إذ تمسكت الموظفة أنها ضحية مقلب من قبل زوجة السجين، التي استغلت علاقة الجوار، واستعطفتها من أجل زيارة زوجها دون عراقيل وتفتيش، وهو ما استجابت له، دون أن تعلم أنها تسعى لتسليمه المخدرات.
في حين فندت زوجة السجين أمام المحققين تصريحات الموظفة، إذ أكدت أنها عرضت عليها مساعدتها على إدخال مخدرات لزوجها بالسجن، مقابل مبلغ مالي، فوافقت على الأمر. وأضافت الزوجة أن الموظفة وعدتها بزيارة زوجها دون المرور من المكان المخصص للتفتيش، مبرزة أن هذه الخطة كادت أن تنجح، قبل أن تفاجأ بالحراس يخضعونها للتفتيش انتهى بحجز ثماني قطع من المخدرات.
وأجرى المحققون مواجهة بين المتهمتين، فتمسكت كل واحدة منهما بتصريحاتها السابقة، قبل أن يتم إغلاق المحضر، وإحالتهما على النيابة العامة في حالة اعتقال.
اترك هنا تعليقك على الموضوع