فضح رئيس الحركة من أجل تقرير المصير بمنطقة القبائل (الماك)، فرحات مهني، ازدواجية مواقف الجزائر التي تدعم جبهة البوليساريو من أجل الانفصال وترفض منح نفس ما تعتبره حقا لشعب القبائل.
مهني، وفي مقابلة تلفزيونية، استغرب اتهام السلطات الجزائرية للحركة بالإرهاب، موضحا أن “الماك” تتبنى النضال السلمي وتطالب بنفس الحقوق التي تطالب بها البوليساريو التي تتبنى العمل العسكري بدعم من الجزائر، متسائلا بالقول:”فمن الإرهابية حركة “الماك” أو جبهة البوليساريو؟!!
وأردف مهني قائلا:”نحن لسنا كالبوليساريو التي تسلحها الجزائر لكي تقاتل من أجل حقوق تريدها الجزائر. يتهموننا بأننا إرهابيون لأننا نطالب بنفس الحقوق التي تدعمها الجزائر بالنسبة للبوليساريو ومع ذلك البوليساريو يرفعون السلاح ونحن لا نفعل ذلك”.
وأكد رئيس حكومة القبائل، أن منطقة القبائل كانت مستقلة قبل الاستعمار الفرنسي، وحتى عندما تأسست الجزائر بقرار فرنسي في العام 1839، كانت القبائل مستقلة وفي الخريطة الجغرافية كان واضحا أنه توجد المنطقة الفرنسية ومنطقة القبايل، قبل أن تعمد الجزائر إلى ضمها دون أن تعترف القبايل بذلك.
وقال مهني أن منطقة القبايل قررت ألا تنتظر شيئا من الجزائر وألا تنخرط فيها وأن تأخذ مصيرها بيدها بعد إطلاق جيشها النار على أطفال المنطقة لدى خروجها في تظاهرة سلمية في العام 2001.
وأشار مهني إلى أن “الحكومة القبائلية المؤقتة”، للمطالبة بحق تقرير المصير، تأسست في سنة 2010، بعد عدم تفاعل السلطات المركزية الجزائرية مع مطالب الحكم الذاتي.
ووصف رئيس الحركة من أجل تقرير المصير بمنطقة القبائل السلطات الجزائرية بـ”الإرهابية”، مشيرا إلى أن “كل ما حدث من إرهاب في منطقة الساحل كان بمباركة السلطات الجزائرية”.
زربي مراد – عبّـر
اترك هنا تعليقك على الموضوع