زربي مراد- عبر
اعتبر الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، عمر الشرقاوي، في تعليق له على تصويت الفرق البرلمانية بمجلس النواب، على المادة 247 مكرر من قانون المالية المعدل للسنة المالية 2020، أن “ما قدمه رجال الأعمال والشركات والأبناك لصندوق كوفيد ليس هبة أو تضامنا، هي قروض سيتم استردادها كخصوم ضريبية”، مضيفا أن” المواطن الذي ساهم بsms 10 دراهم والموظف الذي ساهم باقتطاع لثلاث أشهر فهي تضامن وحب للوطن ولا ينتظر منها مقابل او استرجاع”.
و أكدا الشرقاوي في تدوينة نشرها في صفحته الخاصة على موقع “فيسبوك”، “أنه و بالأمس ارتكبت مجزرة أخلاقية وقانونية وسياسية في البرلمان، اليوم بان أن السياسي اضحوكة في يد الباطرونا، اليوم بان أن حزب العدالة والتنمية الذي يتوفر على الاغلبية ويرأس لجنة المالية من طرف عبد الله بوانو أنه مجرد دمية في يد رجال الاعمال يتسلون بها”.
وأضاف المحلل السياسي، أن “ما جرى اليوم يظهر أن المواطن الضعيف والموظف المغلوب على أمره هو من يستطيع أن يدفع من جيبه ليبقى الوطن قائما. فماذا جرى اليوم أيها السادة مخزي؟ ما جرى بشكل مبسط هو موافقة البرلمان على تعديل يعيد لرجال الاعمال كل ما وهبوه لصندوق كوفيد كخصومات ضريبية طيلة خمس سنوات، يعني ما اعطاهأاصحاب الشركات باليمنى سيأخذونه باليسرى، يعني انهم لم يقدموا هبات أو تضامن مع الوطن كما تم تسويقه وانطلت علينا الحيلة انذاك، بل اقرضوا الدولة مبالغ وسيستردونها خلال خمس سنوات القادمة كخصومات من الضريبة على الأرباح والدخول”.
وأوضح الشرقاوي، أن “التعديل الخطير الذي مرره البرلمان اليوم، أظهر أن الموظف بالاقتطاعات التي تعرض لها والمواطن الذي ارسل اس ام اس ب10 دراهم هم من ساهم بارادة ورغبة ودافع اخلاقي ودستوري وتضامني مع وطنه، اما تضامن اصحاب الملايير فلم تكن سوى كاميرا خفية، ارادوا بها ربح شرف التضامن وحق استرداد اموالهم بعد انطفاء الكاميرا..!!!”.
و كان تصويت جميع الفرق البرلمانية (أغلبية ومعارضة) بمجلس النواب، على المادة 247 مكرر من قانون المالية المعدل للسنة المالية 2020، قد جر على المؤسسة التشريعية، موجة غضب وانتقادات لاذعة على ممثلي الأمة على منصات مواقع التواصل الاجتماعي.
ووصف عدد كبير من المغاربة نواب الأمة ب”الكراكيز”، مستنكرين مصادقة جميع الفرق البرلمانية بمجلس النواب على المادة 247 مكرر من مشروع قانون المالية المعدل والمتعلقة باسترجاع المساهمات التي قدمتها الشركات لصندوق “كورونا”، من خلال خصمها عند أداء الضريبة على الشركات.
اترك هنا تعليقك على الموضوع