طريق الكابرانات كحلة.. حزب نيلسون مانديلا المساند للانفصاليين يتلقى ضربة موجعة في جنوب أفريقيا

أخبار دولية كتب في 2 يونيو، 2024 - 19:45 تابعوا عبر على Aabbir
جنوب أفريقيا
عبّر

للمرة الأولى منذ 30 عاما، خسر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في جنوب أفريقيا غالبيته المطلقة في الجمعية الوطنية “البرلمان”، عقب انتخابات أثارت الكثير من التكهنات بشأن استمرار سلطته وسيطرته على مقاليد الحكم في البلاد.

وأكد حزب نيلسون مانديلا الأحد أنه ينوي الشروع في محادثات مع أحزاب سياسية أخرى لتشكيل حكومة ائتلافية، وهذه المرة الأولى التي يجد فيها هذا الحزب التاريخي نفسه في هذا الموقع، منذ الانتخابات الشهيرة التي حصلت في 1994 وشملت جميع الأعراق في البلاد وأنهت الفصل العنصري وأوصلته للسلطة، وضمن من حينها أغلبية مطلقة في البرلمان.

وبعد فرز 99,91% من الأصوات، حصل الحزب على 40,21% فقط، ما شكل تراجعا كبيرا مقارنة بالنتيجة التي حققها في الانتخابات الأخيرة والتي بلغت 57,5%.

سياسة الحزب في جنوب أفريقيا وقربه من الكابرات وراء الانتكاسة

الخسارة لم تأتي من فراغ، بل راكمته مجموعة المواقف و السياسات الغير موفقة..

كما أن خسارة الحزب الحاكم في جنوب افريقيا “الداعم للتيار الانفصالي” خاصة في الصحراء المغربية، من شأنها أن تشكل انتكاسة حقيقية له و لجبهة البوليساريو الإنفصالية.

ويبدوا أن الدرس الذي تلقاه حزب نيلسون منديلا من شأنه أن يدفعه الى إعادة النظر في مجموعة من الأمور، قبل فوات الأوان، من بينها فتح صفحة جديدة في العلاقات بين المغرب وجنوب أفريقيا. في وقت يعتبر فيه خبراء اقتصاديون أن جنوب أفريقيا خسرت فرصا استثمارية هامة في المغرب. وفوّتت على نفسها فوائد التعاون مع الرباط في العديد من القطاعات.

انتخابات جنوب أفريقيا

وعلى الجانب الآخر، الابقاء على علاقتها مع الجزائر في حدود المتعارف عليه دوليا، وعدم الارتماء في احضانها و تبني مواقفها المعادية للجيران.

ولطالما أبدت المعارضة في جنوب أفريقيا تحفظات كبيرة على سياسة الحزب الحاكم الداعم عموما للحركات الانفصالية. وينظر لها على أنها حركات تحرر وفق عقيدته الحزبية من عهد الراحل نلسون منديلا.

ويرى مراقبون أن الوضع تغير في أفريقيا بعد مبادرة الأطلسي التي باتت تستقطب العديد من دول القارة باعتبارها تمثل فرصة تاريخية للتنمية والاستقرار. ما يقيم الدليل على أن مصلحة جنوب أفريقيا باتت أكبر مع المغرب منها مع الجزائر الداعمة لجبهة بوليساريو الانفصالية.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع