وجد الإعلامي المغربي بإذاعة “ميد راديو”، رضوان الرمضاني، نفسه في موقف لا يحسد عليه، بعد أن عمد متظاهرون مغاربة إلى رفع شعارات ضده هو وأحمد الشرعي، الناشر والمالك لإمبراطورية إعلامية في المغرب، منها “الأحداث المغربية” و”ميد راديو”، وذلك خلال المسيرة الحاشدة المؤيدة للفلسطنيين والمنددة بجرائم جيش الاحتلال الصهيوني في غزة، والتي جرى تنظيمها أمس الأحد بطنجة.
وعرفت المسيرة التضامنية الشعبية التي شاركت فيها هيئات مختلفة من المجتمع المدني، من بينها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والمبادر المغربية للدعم والنصرة، وحركة التوحيد والإصلاح، رفع شعارات تضمنت نعوت قدحية في حق الرمضاني والشرعي من قبيل:”الحقير” و”بغيناهم يطيرو”، مطالبة بطردهما من المغرب بمعية السفير الإسرائيلي، دافيد غوفرين، بالإضافة للافتة مكتوب عليها:”الشعب المغربي ما عدا الرمضاني يجرم التطبيع”.
ويأتي استهداف متظاهرين للرمضاني في المسيرة المذكورة، على خلفية دفاعه المستميت عن التطبيع وإعلانه لتشبثه به، بالرغم من كل المجازر والانتهاكات التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في حق الفلسطينيين المدنيين العزل بقطاع غزة منذ شهر، في حين يواجه أحمد الشرعي نفس المصير لتعاطفه مع الإسرائيليين وإدانته لحركة حماس، لاسيما بعدما عبر عن ذلك صراحة في مقال له نشره بأحد المواقع العبرية تحت عنوان:”كلنا إسرائيليون”.
من جانبه، وتعليقا على الشعارات التي رفعها متظاهرون ضده، اعتبر الرمضاني تلك الشعارات تحريضا على الكراهية، معترفا بخوفه على سلامته الجسدية.
وقال الرمضاني في تصريح صحفي، أنه من الطبيعي يخاف على سلامته الجسدية، خصوصا بعد التأليب والتحريض والتخوين والاتهامات الموجهة إليه والتي لا يمكن توقع مداها.
ووصف الرمضاني ما عرفته مسيرة طنجة من شعارات ضده، ب”الانزلاق الخطير”، متوعدا رافعيها بجرهم للقضاء، مشيرا إلى أنه يتوفر على التسجيلات بالصوت والصورة.
زربي مراد ـ عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع