في ظروف مأساوية تم العثور على شخص لقي مصرعه في جبل تابع زايو الواقع تحت النفود الترابي لإقليم الناظور يوم الخميس، بعدما عان كثيرا في حياته، ولم يلق رعاية وأذانا صاغية لمعاناته وظروفه النفسية التي اضطرته إلى أن يبيت في العراء لسنين.
ظروف قاسية اعترضته في حياته كثيرا، وافتقد للرعاية واهماله من المسؤولين، ليلقى حتفه بين أحضان الطبيعة وفي الجبل الذي إحتضنه ووجد فيه الحنان الذي افتقد في الإنسانية الى أن ترك يعيش وحيدا ويلات مرضه النفسي.
وفاته بتلك الطريقة استنفرت عناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية، والمسؤولين الى الجبل للقيام بالاجراءات اللازمة وللتشريح، خصوصا وأن الجثة كانت مجهولة الهوية في البداية الى أن تبين هوية الشخص الذي فارق الحياة في ظروف مأساوية أمام انعدام الضمير الإنساني.
وسبق “لجريدة عبّـر” أن اكتشفت في وقت سابق ظروفه المأساوية التي عاشها رفقة أخيه، إضطر معها الى ان يفترش الأرض ويلتحف السماء لمدة زمنية ليست بالقصيرة إقتات فيها من بقايا الطعام وسط تجاهل تام من المسؤولين، الذين لم تستوقفهم هذه الحالة رغم النداءات ليرحل الى دار الحق والبقاء أمام انعدام ضمير الإنسانية.
وخلفت وفاة الشاب حزنا عميقا لدى كل معارفه، خصوصا وأنه كان مسالما، وطرح رحيله أكثر من تساؤل حول الظروف التي يعيشها الكثير من المرضى النفسانيين في العديد من المناطق خصوصا الذين يبيتون في العراء مع قرع فصل الشتاء لأبوابه والطقس البارد وفي ظل تهميش المسؤولين والمجتمع لهؤلاء من المواطنين الذي يعانون في صمت ويرحلون في صمت.
اترك هنا تعليقك على الموضوع