خاص:شخصيات بصمت سنة 2018..عبد اللطيف حموشي الحلقة “1”

الأولى كتب في 11 ديسمبر، 2018 - 11:48 تابعوا عبر على Aabbir
عبد اللطيف حموشي
عبّر

في هذا الباب، وطيلة الأيام التي تسبق رأس السنة الجديدة، تنفرد “عبّر.كوم” بالتطرق الى  منجزات مجموعة من الشخصيات التي بصمت الساحة المغربية، في شتى المجالات، وتركت أثرا في التغيير، لامسه المواطن المغربي وتحدثت عنها وسائل الإعلام..

ونبدأ في الحلقة الأولى بـ : عبد اللطيف حموشي المدير العام لمديرية الأمن الوطني والمدير العام لمديرية مراقبة التراب الوطني “الديستي”

 

 

 

حموشي عملٌ في الظل ومردودية في الأضواء

 

 

عبد اللطيف حموشي الرجل الأمني الأول بالمغرب، اسمه بات أشهر من نار على علم إنجازته والتغييرات التي شهدها قطاع الأمن بالمغرب في عهده تتحدث عن نفسها، وكثيرة هي الألقاب والأسماء والنعوت التي رافقته، فكان العين التي لا تنام، وكان الغائب والقليل الظهور والعامل في الظل، والحاضر فعليا في الحياة اليومية للمواطنين، وبعمر 39 تولى مسؤولية أهم مؤسسة أمنية تُعنى بالأمن الداخلي، فكان الشخصية الأصغر في تاريخ الجهاز.

 

 

حموشي..نباهة وفطنة وحياء منقطع النظير

 

 

 

عرف باشتغاله في الكواليس، وبفطنته ونباهة عقله وبإتقانه وجديته في عمله، عرف بخجله وبابتعاده عن الضوضاء، حيّي في خلقه، يشهده له المحيط بحسن معاملته وتقواه الروحي، وخدمته للعرش العلوي، ومحل ثقة جلالة الملك، كما يعرف عنه تدبير الأمور بكثير من المنطق والتبصر.

 

 

حموشي وحملات “زيرو كريساج”

 

 

إلى عهد قريب جدا كان النشالون يفلحون في السرقة والاعتداء على المواطنين، ويفلتون بجلودهم من العقاب، لدرجة امتهان بعضهم للسرقة، واتخاذ من الكريساج مورد رزق يومي، إلى أن تعززت الدوريات الأمنية بمختلف مناطق المملكة، وأحدثت مصالح شرطة القرب، التي تعمل بشكل دوري، بمراقبات روتينية تتخلل الشوارع والأزقة بدراجات نارية، تسمع بالمراقبة والمباغثة عن قرب، خاصة مع إمكانية التصوير بعدما باتت التكنولوجية وسيلة للإيقاع بالمتورطين، فما إن ينتشر فيديو عن عملية سرقة إلا وتتحرك الأجهزة الأمن الخاصة لللتحقق وتحديد هويات المشتبه فيهم، وفي ظرفية قياسية يتم اعتقالهم وتقديمهم للمتابعة القضائية.

 

 

حموشي وتعقب الخلايا الإرهابية

 

 

 

 

منذ توليه المهمة الأمنية عمل الحموشي على تعزيز المراقبة وفي عهده فكك أكبر عدد من الخلايا الإرهابية، ولعل التغييرات التي أحدثها وفطنته باعتماد مقاربات أخرى للتصدي لمعضلة الإرهاب كالمقاربة الإيديولوجيا والتي كانت ناجحة، والدليل النتائج التي حققها الحموشي في ردع نشاط الجماعات، وإحباط عدد من العمليات التخريبية، فكان منه أن يخطط وينسق ويحدد الهدف، ويعطي إشارة التدخل المحددة الزمكان، لتجنب الخطأ والذي من شأنه أن يكلف الكثير.

 

 

حموشي فاتح باب التعاون الدولي مع المغرب لمحاربة الإرهاب

 

 

 

 

بفضل مقارباته الأمنية ونجاعته في تفكيك الخلايا الإرهابية استطاع حموشي أن يقدم صورة مشرفة عن المغرب في المحافل الدولية لكل المنشغلين بقضايا الإرهاب في العالم للتطلع على مقاربة المغرب في المجال، ففتحت إسبانيا وأيضا فرنسا أذرعها للتعاون مع المغرب وللاستفادة من خبرته في هذا المجال.

وفي كل مرة يتوج جهد الحموشي بلقاءات استثناية مع قادة دول عربية غربية، آخرها استقبال من قبل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، في مكتبه بالديوان الأميري، وذلك للسلام عليه بمناسبة زيارته للبلاد لحضور المعرض الدولي الثاني عشر للأمن الداخلي والدفاع المدني “ميليبول قطر 2018، وهي الزيارة التي تحمل أكثر من معنى ورسالة.

 

 

الضرب بيد من حديد على مخالفي قوانين المهنة

 

 

 

 

 

في عهد الحموشي سمعنا الكثير من التوقيفات في صفوف رجال الأمن ممن استغلوا المنصب ومارسوا الشطط في السلطة لقضاء مآرب خاصة، أو لانتزاع حق أريد به باطل، فكان الحموشي لهم بالمرصاد، وبالوقوف عند الحالات التي تكاد لا تعد، وبهذه المتابعات قلّت الشكايات، واتعظ من اتعظ حتى لا يكون مصيره المتابعة.

 

 

زيارة الملك للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني تشريف وتكليف

 

 

 

 

ولعل الحدث الأبرز الذي سجلته المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، زيارة الملك محمد السادس للمقر، وهي الزيارة المشرفة لهذه المؤسسة واعتراف بمجهوداتها وتقديرا لما يبذل من عمل، وشكلت الزيارة مناسبة للاطلاع على وحدات من مجموعة التدخل السريع التابعة للمديرية، واستعرض الآليات والمركبات والمعدات اللوجيستيكية التي تستخدمها في عمليات التدخل والاقتحام لمواجهة مخاطر التهديد الإرهابي، ومختلف صور الجريمة المنظمة، بما فيها تلك العابرة للحدود الوطنية.

 

 

 

 

حجز أزيد من طن من الكوكايين والإطاحة بالمدبر الرئيسي آخر الإنجازات

 

 

 

 

ولعل العملية الأخيرة التي أسقطت شحنة ناهزت الطن والنصف من مخدر الكوكايين العالي التركيز، تمت بإشراف من رجال حموشي بتنسيق مع مصالح الشرطة القضائية، ولعلها إنجاز جديد يسجل لإنجازات هذا الرجل، الذي يضرب بقوة في كل مرة، ليعلن وبصوت مسموع أن أعين المراقبة لا تنام.

 

 

متتبعي “عبّــر.كوم” يختارون الحموشي كشخصية سنة 2017

 

 

 

وجدير بالذكر أن جريدتنا أجرت السنة الماضية استطلاعا للرأي تضمن 20 شخصية رُشّحت كشخصية السنة، واختار المتتبعون الذين تجاوز عددهم المليون آنذاك، عبد اللطيف حموشي، وعلق المتتبعون بأنه الأجدر باللقب لما قدمه منذ توليه مهمة تدبير الشأن الأمني بالبلاد.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع