جنازة مهيبة للشيخ جمال الدين القادري بودشيش (صور)

جنازة مهيبة للشيخ جمال الدين القادري بودشيش (صور)
الشيخ جمال الدين القادري بودشيش

تم بعد صلاة العصر، ليومه الأحد 10 غشت 2025، تأدية صلاة الجنازة على جثمان الشيخ جمال الدين القادري بودشيش، شيخ الزاوية القادرية البودشيشية، وسط حضور كثيف للمريدين ولأفراد عائلته، إضافة إلى عدد من الشخصيات الدينية والمدنية من مختلف أنحاء المغرب وخارجه.

وانطلقت مراسيم تشييع جنازة الشيخ جمال الدين القادري إلى مثواه الأخير في موكب جنائزي مهيب يتقدمه الشيخ منير وارث السر المحمدي، وعامل إقليم بركان، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، وثلة من العلماء والمفكرين المغاربة والأجانب، والعديد من رجال الدين والسياسة، إضافة إلى حشود غفيرة من مريدي وأتباع الطريقة البودشيشية داخل المغرب وخارجه.

وانطلقت مراسيم تشييع الشيخ جمال الدين، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث استنفرت مختلف الأجهزة الأمنية عناصرها لتأمين وتنظيم العدد الكبير من الوافدين إلى الجنازة.

وتوفي إلى رحمة الله، زوال الجمعة 8 غشت 2025، الشيخ جمال الدين القادري بودشيش، شيخ الزاوية القادرية البودشيشية، عن عمر يناهز 83 سنة، بعد مسار روحي وعلمي حافل في خدمة التصوف السني والتربية الروحية.

ويعد الشيخ جمال الدين أحد أعلام التصوف المغربي المعاصر، وهو نجل الشيخ الراحل سيدي حمزة القادري بودشيش، وقد تولى مشيخة الزاوية خلفًا لوالده سنة 2017، بناءً على وصية مكتوبة ومختومة تعود لسنة 1990، أوصى فيها الشيخ حمزة بنقل “الإذن في تلقين الذكر والدعوة إلى الله” إلى ابنه جمال الدين ثم الى ابنه مولاي منير بعد وفاته.

وُلد الراحل سنة 1942 بقرية مداغ (إقليم بركان)، وتلقى تعليمه الأولي في الزاوية، قبل أن يُكمل دراسته بثانوية مولاي إدريس بفاس، ومنها إلى كلية الشريعة، ثم دار الحديث الحسنية بالرباط، حيث حصل على دبلوم الدراسات العليا في العلوم الإسلامية، قبل أن يناقش سنة 2001 أطروحة دكتوراه بعنوان “مؤسسة الزاوية في المغرب بين الأصالة والمعاصرة”.

وبعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم الشيخ جمال الدين القادري بودشيش، جاء فيها : “فقد تلقينا ببالغ التأثر وعميق الأسى، نعي المشمول بعفو الله ورضاه، المرحوم الشيخ جمال الدين القادري بودشيش، شيخ الطريقة القادرية البودشيشية، تقبله الله في عداد الصالحين من عباده، المنعم عليهم بالمغفرة والرضوان”.

وقال الملك: “وعلى إثر هذا الحدث الأليم، نعرب لكافة أفراد أسرتكم الموقرة، ولسائر محبي الفقيد المبرور وخلصائه أتباع ومريدي الطريقة القادرية البودشيشية، داخل المغرب وخارجه، عن أحر تعازينا وأصدق مواساتنا في هذا المصاب الجلل، الذي لا راد لقضاء الله فيه، سائلينه عز وجل أن يلهمكم جميعا جميل الصبر وحسن العزاء”.

وأضاف : “وإننا لنستحضر، بكل خشوع، ما كان يتحلى به الفقيد الكبير، من خصال المؤمنين الصالحين، والأئمة المتقين، حيث كرس حياته لخدمة ديننا الإسلامي الحنيف، ونشر تعاليمه السمحة، القائمة على الوسطية والاعتدال، وترسيخ قيمه الروحية الصوفية السنية، والحث على تهذيب النفوس والتربية على مكارم الأخلاق طلبا لمرضاة الله تعالى، ومحبة في نبيه الكريم، وآله الأشراف الطاهرين، في تعلق متين بأهداب العرش العلوي المجيد، وإخلاص دائم لثوابت الأمة، ووفاء مكين للبيعة الوثقى، ولإمارة المؤمنين، التي نتقلد أمانتها العظمى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار