تدوينة فايسبوكية تفضح المؤسسة العسكرية الجزائرية وقائدها تثير جدلا اعلاميا

الأولى كتب في 23 مارس، 2019 - 18:05 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

 

عبّر + مواقع

 

 

نشرت الصفحة الفيسبوكية لقناة “الشرق الأوسط تيفي” الفضائية، تدوينة باللغة الفرنسية سبق لموقع فايسبوك أن حذفها اثر بلاغات كثيرة على المنشور، قيل أنها تعود للجيش الاليكتروني للمؤسسة العسكرية الجزائرية، حيث تفضح حجم الفساد الذي ينخر المؤسسة المذكورة، تحت قيادة نائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح.

 

 

وقد اثارت التدوينة، جدلا واسعا في الأوساط الإعلامية الجزائرية حول من له المصلحة في الإبقاء على التعتيم. وأثيرت عدة تساؤلات حول ما إذا كانت أوساط في المعارضة وراء هذا الحذف، أم أن مقص الرقابة أملته دول أجنبية معنية بالأزمة الحالية في الجزائر، غير ان الجميع يرجح كون ايادي المؤسسة العسكرية نفسها هي من طالت التدوينة وابلغت موقع التواصل الاجتماعي لحذفها، لكن بعد فوات الاوان، حيث تم رصدها وتعميمها بتقنية مسح الصورة من على سطح الشاشة..

 

 

ويقول صاحب التدوينة”شفيق” وهو اسم مستعار لضابط في الجيش الجزائري، ” إذا كان من المنطقي الرهان على “قايد صالح” باعتباره آخر متراس لإنقاذ رئيس طريح الفراش؟ … ليجيب على سؤاله بأن أغلب ضباط الجيش غير راضين على ما يحدث داخل المؤسسة العسكرية و غير مؤمنين بصلاح هذا النظام و قدرته على قيادة الجزائر في الفترة القادمة.

 

 

و يزيد من التساؤلات الضابط الجزائري عبر تهكمه على وضع النظام الجزائري بالقول : “أنه قدِّر على الجزائر أن يحكمها أشخاص مرضى وفاسدون، الجنرال قايد صالح يعاني من مشاكل خطيرة في السمع تمنعه من سماع الصوت الخافت لبوتفليقة ، لقد طلب مؤخرا إجراء عملية تقويم سمعي في باريس”، لكن ما يراه الضابط المدون بالغ الأهمية ليس مرض “القايد صالح” بل تحويل هذا القائد لمؤسسة الجيش إلى مزرعة خاصة به، حيث اتهمه بإصدار تعليمات من أجل أن تتكلف المصالح الاجتماعية للجيش بزوجة ابنه، الذي من المرتقب أن يرزق بمولود خلال هذا الشهر مارس 2019 في باريس، فيما موظفو مؤسسة الجيش، محرومون بشكل منهجي من حقهم في المساعدة الطبية والاجتماعية.

 

 

و يضيف الضابط الغاضب من قيادة الجيش بسبب فسادها، بأن الحصول على وظيفة الملحق العسكري التي تخول لصاحبها بعض الامتيازات، تتطلب من طالبه أن يصبح خادما للقادة، بل و أن يقدم على بعض الأفعال التي تتنافي و أنفة الجندي و تتعارض مع ما تلقاه من تدريبات كي يكون أول المحافظين على كرامة الإنسان الجزائري، و يزيد في وصف الوضع المزري بالقول : “أن الفساد متطور أكثر في المؤسسة كلما اقتربت من محيط القايد صالح و أسرته و أن خرِّجي الأكاديميات العسكرية الجدد الذين تمنح لهم إمكانية الاقتراب أكثر من أسرة القايد صالح و محيطه، هم مذللون بشكل مفرط و يغدق عليهم دون حسيب، في إشارة منه إلى أن الضباط المتخرجين الجدد لا قدرة لهم على خوض أي تجارب حربية، و أن الدلال بلغ بهم إلى مستوى كبير من الترف و الفساد.. و أن معظمهم يرتدي ملابس باهظة الثمن و يضع ساعات يدوية مرصعة بالماس.

 

 

و تضمنت تلك التدوينة كذلك أمثلة لأسماء تدل على عدم توازن “القايد صالح” و فساده في التعامل مع الحالات الإنسانية، حيث عرج الضابط “شفيق” في كلامه على حالة قائد الناحية العسكرية الثانية (وهران) الجنرال “سعيد بك”، و الذي أقيل من منصبه العام الماضي (2018) كجزء من عملية تطهير غير مسبوقة شهدها الجيش، إذ جرى حرمانه من أي مساعدة اجتماعية أو طبية في فرنسا، بناء على أوامر من “القايد صالح” فيما حصل الجنرال “نزار” المتقاعد على كل الدعم و المساعدة، من السفارة الجزائرية في فرنسا أثناء معالجته هناك من سرطان المثانة.

 

 

كما وصف الضابط المدون بعض التصرفات العدائية التي يقدم عليها “القايد صالح” مع خصومه، كاللواء “علي غديري” الذي ترشح في الانتخابات أمام “بوتفليقة”، حيث امر سائقا لشاحنة كان ضمن موكب جنازة الجنرال “عبدالمالك كزناية”، بمضايقة سيارة اللواء المتقاعد “علي غديري” و منعه من الوصول إلى الجنازة و المشاركة فيها. كما فضح “شفيق” الهلع الكبير الذي يعيشه قادة الجيش خوفا على مستقبلهم بعد مرحلة “بوتفليقة”، و يؤكد أن هناك عدد من الجنرالات المعفيين، من بينهم الجنرال “توفيق”، يتحينون الفرصة للانتقام من رموز المؤسسة العسكرية التي تحكم باسم “بوتفيلقة”، و أن الاحتقان بلغ مداه و ملامح الثورة داخل الجيش أصبحت واضحة و على وشك الانفجار.

 

 

في ختام تدوينته دعا الضابط “شفيق” جميع الجزائريين للإيمان بهذه الحقائق و التحري عنها داخل مؤسسة الجيش، الذي لم تعد عناصره تحترم “القايد صالح” و حاشيته و لا النظام الذي يرأسه “بوتفليقة”.

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع