كمال الكبداني ـ عبّر
شهدت العلاقات المغربية السعودية خلال الآونة الأخيرة تدبدبا، وكثرت الاستفهامات حول ترقب انسداد الأفق، غير أن كل ذلك تبدد كما تبددت قبله خلافات سابقة، لم تزد إلا من توطيد العلاقات المغربية السعودية، نظرا لتاريخ هذه العلاقة من جهة وللروابط التي تجمع البلدين.
وأبدى المغرب في غير ما مرة فتح يده للحوار وللتعاون مع بلدان منطقة الشرق الأوسط، خاصة وأنها شهدت مؤخرا عددا من التغييرات التي دفعت الكثير من البلدان لإعادة الحساب في علاقاتها مع هذه البلدان، ليقرر المغرب الاستمرار بالعلاقات وعدم قطع جسر التواصل.
ورغم انفلاتات بعض المسؤولين السعوديين الطائشة فلا يمكنها أن تكون إلا هفوات معزولة وانفرادية لأشخاص بعينهم، دون تعميم موقفهم على دولة تعرب في كل خرجاتها الرسمية بخصوص علاقاتها بالمغرب، عن الاحترام والتعاون.
وقد رافق خبر استدعاء سفيري المغرب من المملكة العربية السعودية والإمارات الكثير من اللغو قبل أن يخرج وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة ليؤكد أن استدعاءهما كان بشكل عادي من أجل دراسة التحولات التي تعرفها منطقة الخليج وتأثيراتها المحتملة على المغرب، وكان اجتماعا طبيعيا عقبه عودة السفيرين لأماكن إقامتهما في إطار المهمة التي كانت كلفا بها بالمغرب.
ولعل آخر ما يمكن الالتفات إليه هو إصرار تركي آل الشيخ على أن تحمل النسخة الثانية من البطولة العربية اسم الملك محمد السادس، كما أشار إلى ذلك من خلال تغريدة له على “تويتر” أرفقها بصورة له مع الملك محمد السادس.
اترك هنا تعليقك على الموضوع