تواصل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تحركاتها بشكل مكثف لحسم ملف تغيير جنسية لاعب الوسط الشاب أيوب بوعدي، نجم نادي ليل الفرنسي، من فرنسية إلى مغربية.
وتأتي هذه التحركات بعد أن أثبت بوعدي، صاحب الـ17 عاماً، نفسه كأحد أبرز الاكتشافات في الدوري الفرنسي خلال الموسم الحالي، مما دفع بالجامعة للتحرك سريعاً لتأمين خدماته على الصعيد الدولي.
وقد قدم بوعدي أوراق اعتماده مع فريقه الفرنسي ليل، حيث شارك في 13 مباراة في مختلف المسابقات، وساهم في صناعة هدف واحد خلال الموسم الجاري، في مباراة ضد تولوز.
ورغم أن اللاعب قد مثل منتخبات فرنسا للفئات السنية، إلا أن الجامعة ترى في موهبته فرصة لتعزيز صفوف المنتخب الوطني في المستقبل القريب.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد بدأت الجامعة،في تسريع إجراءات عملية تجهيز الوثائق اللازمة لتغيير جنسية أيوب بوعدي، ومنها إصدار بطاقة هوية مغربية للاعب، وهي خطوة تسبق الحصول على الجواز السفر المغربي.
ويأتي هذا التحرك، في وقت حساس، حيث تسعى الصحافة الفرنسية للضغط على اللاعب لإقناعه بتمثيل منتخب “الديوك” بدلاً من المنتخب المغربي، في ظل اهتمام كبير من فرنسا بضم اللاعب في المستقبل.
وفي هذا السياق، يطمح الركراكي إلى استدعاء بوعدي للانضمام إلى صفوف “أسود الأطلس” في فترة التوقف الدولي المقبلة، التي تتزامن مع التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.
إعجاب الأندية الكبرى بمستويات بمستوى أيوب بوعدي
المستويات المتميزة التي قدمها بوعدي في الموسم الحالي جعلته محط أنظار العديد من الأندية الكبرى في أوروبا، حيث يتطلع يوفنتوس وميلان الإيطاليين إلى التعاقد معه في الصيف المقبل.
ويمتلك اللاعب عدة أرقام قياسية، منها كونه أصغر لاعب في التاريخ يخوض مباراة في بطولات الأندية الأوروبية عن عمر 16 عاماً و3 أيام، بالإضافة إلى كونه أصغر لاعب يظهر في الدوري الفرنسي خلال القرن الـ21 عن عمر 16 عاماً و20 يوماً.
عقد طويل مع ليل
يذكر أن عقد أيوب بوعدي مع نادي ليل يمتد حتى صيف 2027، وتبلغ قيمته السوقية حالياً حوالي 10 ملايين يورو وفقاً لموقع “ترانسفير ماركت”.
يبقى السؤال الأبرز الآن: هل سيحقق الاتحاد المغربي هدفه في جذب هذا اللاعب الواعد إلى صفوف المنتخب الوطني؟