الشيخ كركر يثير الجدل في رحلة سياحية فخمة و يدعو أتباعه إلى الزهد والترفع عن متاع الحياة

مجتمع كتب في 10 يونيو، 2024 - 15:32 تابعوا عبر على Aabbir
محمد فوزي.. الشيخ كركر
عبّر

عاد محمد فوزي الكركري شيخ الطريقة “الكَرْكَريّة“، الى اثارت الجدل بين رواد التواصل الاجتماعي، ليس بسبب الطقوس الغريبة التي تميزت بها طريقته عن باقي الطرق الصوفية فقط، وإنما بسبب غرابة سلوك هذا المتصوف، الذي يدعو أتباعه إلى الزهد والترفع عن متاع الحياة والانكباب على العبادة والتعبد.. بينما هو ينشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات توثق استمتاعه بالملذات وهو يسيح بين شرق العالم وغربه، ومظاهر البذخ بادية عليه..

ظهر الشيخ الكركري، في صور جدية نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يستمتع بجولته في شرق آسيا، ويزور اكثر المناطق سياحة بها، على طريقة المشاهير، في الوقت الذي يعيش فيه اتباعه الزهد و التقشف و الفقر المتقع، مما يعكس تناقض سارخ بين القول و الفعل لدى الطريقة و الشخ معا.

الشيخ كركر

هذه لسبت المرة الأولى التي يثير فيها الشيخ كركر الجد، حيث سبق أن ظهر مستلقياً على يخت، وحوله أطباق شهيّة مثل الملوك والأمراء القدامى.

وبين رحلتي الصيف والشتاء، يلتقط الشيخ صوراً في وضعياتٍ مختلفة. كأنّه أحد مشاهير “السوشيال ميديا”، لا شيخ طريقة تصطفُّ في منطقة الطرق الصّوفية، وهي أقرب إلى المدرسة السّريالية في اسمها، وملابس مريديها، وسلوك شيخها.

لكن أتباع الطريقة، لا يحارون في إيجاد تفسير منطقي لكل شيء، ما عدا الظهور العلني “السّياحي” لشيخهم، الذي له صفحة رسمية في فيسبوك، تنشر أنشطته وصوره.

فتبدو طقوس الشيخ الذي يُسمّيه مريدوه “الشيخ المربّي قدس الله سره”، أقرب إلى وصفة للإقبال بنهم على ملذات الحياة، بدل تجنّبها حسب المتعارف عليه في الفكر الصّوفي.

ومن غباء أتباعه “للأسف” أن البعض وصل الى درجة تقديسه، والخوض فيه او الكلام عنه بسوء يعتبرونه جريمة.

فوزي الكركري

وصفه الموريدون بوصف مبالغ فيه حيث قالو في تعريفه :”ليس بالطويل ولا بالقصير، أبيض مشربا بحمرة، جميل الوجه ترى في عينه بريقا عجيبا، يأسرك بنظراته، فكم من مرة يلتقي بصري مع بصره الشريف فأشعر بقشعريرة تسري في جسدي كله، وربما وصلت إلى عيني تلك القشعريرة فتساقطت قطرات من الدموع منها، ترى الأنوار على وجهه، لا تخفى على ذي بصيرة، وكل من رآه هابه، ومن خالطه أحبه، نظيف الثياب، قد ترك أجود ثيابه واختار لبس المرقعة”

من هو الشيخ كركر؟

ولد أبو عبد الله محمد فوزي الكركري عام 1974 بتمسمان، إحدى قبائل الريف في إقليم الدريوش. وكأي مغربي يرى النور في «المغرب العميق»، نشأ الكركري نشأة عادية وتلقى تعليمه الأولي والإعدادي في مدينة الحسيمة، ثم سافر إلى مدينة تازة ليكمل تعليمه الثانوي بيد أنه لم يكمله. وبعد مدة خرج سائحا في أرض المغرب وزار مدنا عديدة، ودامت غربته عشر سنوات، قبل أن يعود إلى مسقط رأسه.

وبعد خلوة دامت عامين، و تعلمه للورد “دستور الطريقة”، نصب فوزي خلفا لعمه بعد وفاته، حيث تولى الشباب مشيخة الطريقة عام 2007.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع