من حين لآخر، تجدد المملكة المتحدة، التأكيد على دعمها للقرار رقم 2602 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي يرحب بجهود المغرب “الجادة” و”ذات المصداقية” من أجل تسوية النزاع حول الصحراء المغربية.
لكن هذا التوجه لم يفعل بعد على أرض الواقع، كما هو الشأن بمجموعة من الدول الأخرى، بل كانت المفاجأة في السفير البريطاني بالرباط، الذي رفض الإعتراف الرسمي بسيادة المملكة المغربية على اراضيه كاملة، وعارض المقترح البريطاني.
برلماني بريطاني يكشف معارضة سفير لندن في الرباط الاعتراف بسيادة المغرب على #الصحراء_المغربية كما أمريكا وإسرائيل أو حتى تبني مقترح الحكم الذاتي كما إسبانيا وفرنسا، وقال إن السفير يعتبر أن القرار سيؤثر على الأراضي البريطانية ما وراء البحار pic.twitter.com/9yB6ANMY3n
— aabbir.com (@maroc_aabbircom) May 21, 2024
الخبر كشف عنه معارض في البرلمان البريطاني، حينما قال في جلسة عمومية، أن سفير بريطانيا في الرباط رفض المقترح بداعي أنه سيسبب مشاكل لأقاليم ما وراء البحار التابعة للملكة المتحدة.
البرلماني دانييل كاوتشيسنكي، قال انه في لقاء جمعةى بالسفير في الرباط، تفاجئ بموقف الأخير غير الواضح، وأنه ربط الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحجراء، بجزر فوكلاند التي تطالب بها الأرجنتين، وبقضية جبل طارق، مع مدريد.
البرلماني المعارض، عبّر عن استغرابه من موقف السفير البريطاني في الرباط، في الوقت الذي طالب فيه بضرورة الاسراع في الاعتراف الرسمي و تأييد المقترح الذاتي الذي اعتبره ذات مصداقية، أسوة بدول أخرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية و إسبانيا وغيرها كثير.
وختم النائب البرلماني حديثه، عن كون الحجج و التبريرات التي تحجج بها السفير غير مقنعة، وجب معها توضيحات من قبل السلطات المعنية في بريطانيا.
يأتي هذا في الوقت الذي تتجه فيه بريطانيا في الفترة الأخيرة، الى تعديل موقفها من ملف الصحراء المغربية بالقطع مع الحياد وإعلان دعم المغرب في سيادته على صحرائه، مع تصاعد أصوات مؤيدة لهذا الخيار في أروقة الحكومة للنسج على منوال أبرز البلدان الأوروبية التي دعمت مبادرة الحكم الذاتي.
اترك هنا تعليقك على الموضوع