كمال الكبداني ـ عبّر
على الرغم من التعاطف الذي قد يبديه بعض الطيبين مع قضية ناصر الزفزافي و من معه من معتقلي حراك الريف، إلا أن ذلك لا يغير من واقع أن الشاب تورط في أفعال تمس بسلامة الوطن و أمن أراضيه، و رغم ذلك فقد نال هو و رفاقه أحكام مخففة أخذت بعين الاعتبار أن يكون جميع هؤلاء غرر بهم من طرف جهات خارجية.
لكن العكس تماما عندما نتحدث عن ملف مدير نشر يومية أخيار اليوم، و موقع اليوم 24، و سلطانة، توفيق بوعشرين، فهذا الرجل رغم كل ما قيل فهو متورط في أفعال مشينة يعاقب عليها القانون، و هنا تجدر الإشارة إلى أن عدد من أبناء الجسم الإعلامي الوطني، كانوا يتداولون في بينهم مغامرات الرجل الجنسية، و هذا ما أكده عدد منهم علنا و على صفحات بعض الجرائد و المواقع و منصات التواصل الاجتماعي.
مناسبة الحديث في هذا الموضوع، هو الرسائل المتبادلة بين، الزفزافي الأب و توفيق بوعشرين، و التي حاولوا من خلالها إيهام الرأي العام على أن محاكمة ناصر، و بوعشرين ظالمة، و أنهم رفاق السجن و أن ما اقترفوه من أفعال و التي تبتت بالدليل و البرهان، ليست إلا نسجا من خيال محاضر الشرطة القضائية، على الرغم من أن دلائل تورط الرجلين في الأعمال المنسوبة إليهم بادية معروفة و تجلت للعيان على أرض الواقع.
فتقديم الرجلين على أنهم مظلمون، لا يستقيم لا من حيث الشكل و لا من حيث المضمون، و يتناقض مع الواقع الذاتي و الموضوعي، الذي أوصل الرجلين إلى قفص الاتهام، و حتى المنظمات الحقوقية التي واكبت محاكمة الرجلين لم تسجل أي ملاحظات تذكر حول ما راج داخل أروقة المحاكم إلا من حيث بعض الملاحظات التي تتعلق بالاعتقال و الشوائب التي يمكن أن تعتري ذلك من أخطاء بعض رجال الأمن إن صح التعبير، و هو ما يؤكد أن هؤلاء المتتبعين لم يجدوا ما يدحضون به هذه التهم.
لذلك يمكن القول أن إدعاءات الزفزافي و بوعشرين، ليست إلى جعجة في كأس فارغة، و أفضل ما يعبر عن هذه الإدعاءات، هو المثل المغربي القائل، تحزمات القرعة بالشريط و قالت ليها أجي نقطعو الواد.
الفيديو رقم 08 لبوعشرين..مفعول به لا فاعل…!!!
اترك هنا تعليقك على الموضوع