استنكرت الجالية المغربية العائدة إلى موطن الإقامة طول ساعات الانتظار لعبور ميناء طنجة بالتزامن مع انتهاء العطلة الصيفية.
وكشفت إحدى المغربيات المقيمة بفرنسا عن معاناتها رفقة أبنائها في رحلة امتدت لثلاثة أيام منذ الأربعاء الماضي لتصل لفرنسا يوم السبت في رحلة شاقة، تعسرت مع طول الانتظار واستغراق الإجراءات لساعات طوال أمام تمدد خط السيارات المركونة على طول المعبر.
وعبرت المواطنة من خلال فيديو لها على قناتها على اليوتوب عن غضبها وأسرتها للموقف الذي يتكرر كل سنة وخاصة في رحلة العودة، إذ يفاقم الانتظار ألم مفارقة الأهل والأحباب، وينسيهم اللحظات الجميلة التي عاشوها مع العائلة، حسب تعبيرها.
ونقلت المتحدثة الظروف الصعبة التي قضتها هي وباقي أفراد الجالية الراغبة في العبور للضفة الأخرى، موضحة أنهم استعانوا بمكيف السيارة ولولاه لما استطاعو التحمل تحت أشعة الشمس الحارقة رفقة أبنائهم، ومشيرة إلى أن الوقود الذي عبأوه لقطع كل طريق انتهى بمكيف التبريد وتسبب للسيارة في خسائر مادية.
ولم تنسى المتحدثة الإشادة بدور السلطات التي تقوم بالمراقبة الجيدة والتفتيش، مشددة على حبها لوطنها المغرب واستماتتها في الدفاع عنه وعن مقدسات.
وإلى جانبها عبرت مغربيات أخريات من أبناء الجالية عن تذمرهم من الأمر في تعليقهم على الفيديو، مطالبين الحكومة المغربية بإيجاد حل لهذا الوضع، مشددين على أن ذلك لن يؤثر على حبهم لوطنهم الأم وعلى رغبتها الدائمة والمتجددة في العودة لأرض الوطن.
وأشار أبناء الجالية إلى أنهم يتعبون ويكدون طوال السنة وأنهم يساهمون في إدخال العملة الصعبة للبلد، ويساهمون في الاقتصاد وأنهم مواطنون ومن حقهم كجالية أن تتوفر لهم الظروف الملائمة للقدوم وللعودة لبلد الإقامة تطبيقا للتوجيهات الملكية السامية وللعناية التي يوليها جلالته للجالية المغربية في كل بقاع العالم.
ورغم الجهود المبذولة لتوفير ظروف ملائمة للجالية المغربية، لا تزال بعض المعاناة تتكرر، وتتراوح غالبيتها بين ارتفاع أسعار تذاكر السفر وطول الانتظار بالنسبة للمارين بالمعابر وبعض الممارسات المستغلة لهاته الفئة عند حلولها بأرض الوطن.
كبيرة بنجبور ـ عبّـر
اترك هنا تعليقك على الموضوع