عبّــر ـ بلاغ
أعربت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عن امتعاضها من التصريحات الصادرة عن قيادي في حزب من أحزاب الأغلبية وهو في الوقت نفسه وزير في الحكومة، والتي اعتبرتها “مسيئة” لتضمنها إساءات بالغة وتعريضا مغرضا بحزب العدالة والتنمية الذي يرأس أمينه العام الحكومة، حسب بلاغ عنها.
واعتربت الأمانة العامة في بلاغها الذي توصلت “عبّــر.كوم” بنسخة منه التصريحات بعيدة عن عن السياق السياسي الإيجابي الذي يشهد انطلاقة عدد من الأوراش والمشاريع الإصلاحية والتنموية والتي تقتضي من الحكومة والأحزاب المكونة لها مزيدا من التماسك والتعبئة الجماعية لتعزيز الثقة وتوفير الأجواء الإيجابية اللازمة لإنجاحها.
واستنكرت الأمانة العامة هذا التهجم السافر وغير المسؤول والمناقض لمبادئ ومقتضيات القانون التنظيمي المتعلق بتنظيم وتسيير أشغال الحكومة الذي نص خاصة على مبدأي المسؤولية والتضامن الحكومي، وكذا ميثاق الأغلبية الذي أكد على ”الحرص على تماسك الأغلبية وعدم الإساءة للأحزاب المكونة لها”.
واعتبرت الأمانة العامة هذا الفعل “وهو التصرف الذي خرق بشكل سافر قيم وأخلاق العمل المشترك ويجعله في حكم الخطأ الجسيم، فإنها تستغرب كيف يستساغ لوزير الاستمرار في حكومة يقودها حزب هو بحسب ادعائه”حزب يحمل مشروعا دخيلا يسعى لتخريب البلاد”.
وتطرقت الأمانة العامة حسب بلاغها خلال اجتماعها العادي برئاسة النائب الأول للأمين العام سليمان العمراني للأجواء الإيجابية التي طبعت أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني، مؤكدة على أن قوة حزب العدالة والتنمية تتجلى في وحدة صفه الداخلي، وتشبثه بتقاليد الممارسة الديمقراطية والتشاركية وحرصه على المصلحة الوطنية وانخراطه الجاد في استكمال مسار البناء الديمقراطي والإصلاح السياسي والمساهمة في إنجاح الأوراش الاجتماعية والتنموية إلى جانب القوى الحية والديمقراطية.
وشكل موضوع الهجرة غير الشرعية محورا نوقش خلال اللقاء حيث نبهت الأمانة العامة إلى خطورة هذه الظاهرة داعية الجهات المعنية إلى تكثيف الجهود وتعزيز البرامج التنموية للحد منها ومعالجة أسبابها، مع إعمال الصرامة اللازمة لمواجهة شبكات التهريب والاتجار في البشر والمخدرات، والعمل على حفظ سلامة وأمن المواطنين والمواطنات.
اترك هنا تعليقك على الموضوع