تشهد الأسواق الوطنية غلاءا أسعار غير مسبوق، وارتفاع كبير شمل كل الخضروات واللحوم وبنسب مرتفعة، تعجز المواطنين عن إقتناء ما يكفي لأسرهم من حاجيات، مما خلق استياءا وتذمرا لذوي الدخل المحدود والفئات الإجتماعية الهشة.
ورصدت جريدة “عبّر.كوم”، موجة الغلاء الذي طال كل الخضروات بعد إحدى الجولات بسوق زايو بإقليم الناظور، إذ لاحظت الإرتفاع المهول في الخضر الأساسية، والتي يستهلكها المغاربة بشكل كبير كالبطاطس التي لامست سقف 6 دراهم للكيلو، وهي التي لم تنزل عن هذا الحد منذ فصل الصيف.
منتوج البصل يستهلك بوفرة هو الآخر قفزت أسعاره إلى 8 دراهم للكيلو لتتعقد مأمورية الدراويش، ويعجز أرباب الأسر عن اقتناء الكميات اللازمة لعائلاتهم، أمام موجة الغلاء التي تنزف جيوب المغاربة في ظل صمت رهيب من الحكومة التي يتزعمها عزيز أخنوش.
وتسلطنت الطماطم مشهد غلاء أسعار الخضروات واللحوم في أسواق الشمال الشرقي بالمملكة، بعدما لامست سقف 10 دراهم للكيلو، لتعادل ثمن الموز والتفاح، وتتحول الى صنف الفواكه في إحدى المعادلات الغريبة في الأسواق الوطنية، بالرغم من أنها لا تلقى إقبالا كبيرا من قبل المواطنين.
ورغم اشتهار مناطق الشمال الشرقي كمدينة بركان، وزايو بإنتاج الحوامض، الا أن البرتقال من صنف الكليمانتين، تراوح ثمنه بين 6 و8 دراهم للكيلو، فيما بلغ البرتقال من نوع “النفيل” ثمن 8 دراهم ليكون اقتناؤه عصيا على العديد من المواطتين في ظل هذه الظروف الصعبة.
ويسجل الممر الخاص لمحلات التجارة بسوق المركب التجاري بزايو ندرة في توافد الزبناء الى الجزارين بسبب الأثمنة غير المسبوقة في اللحوم الحمراء، إذ لامس ثمن لحم الغنم “الحولي” 130 درهم مع تسجيل ندرة في المنتوج، فيما بلغ ثمن الغنم “الحولية” 90 درهم، وثمن لحم البقر 90 درهم لتشكل انتكاسة جديدة للمواطنين وعجز جديد للأسر المغربية.
وفي تصربح لجريدة “عبّر.كوم”، أعرب مواطنون من مدينة زايو باقليم الناظور عن استيائهم من هذه الإرتفاعات المقلقة التي طالت كل المنتوجات بما فبها الخضروات والفواكه وكذا اللحوم.
وبلغة الحسرة، عبر أحد المواطنين ممن صادفتهم جريدة :عبّر.كوم” عن تعجبه للصمت الرهيب للحكومة، وقال بأن مبلغ 500 درهم صار لا يساوي شيئا في السوق، أمام موجة الغلاء وفي ظل هذه الظروف التي استعصت فيها الكثير من المنتوجات عن المواطنين.
ووجه أحد المصرحين سهام النقد لرئيس الحكومة، ولرئيس مجلس النواب، حيث صرح وقال ” عندما يكون رئيس الحكومة رجل أعمال ورئيس مجلس النواب رجل أعمال، فانتظر الأسوء أيها الشعب المغلوب على أمره فاللهم ارحمنا واسقينا الغيث يارب”.
واستغرب نشطاء في منصات التواصل الإجتماعي من صمت الحكومة ازاء هذه التطورات الخطيرة التي تشهدها أسعار المعيشة اليومية للمواطنين دون الخروج بأي توضيحات في هذه الصدد، خصوصا وأن كل شيئ طاله الإرتفاع في مقابل الحد الأقصى للأجور الذي بقي ثابتا في مكانه، فكيف سيعيش رب الأسرة بأجرة ثابتة أمام هذه الموجة من الغلاء التي لا تتوقف.
فؤاد جوهر ـ عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع