أحمد نور الدين: استدعاء السفيرة الأوكرانية من الرباط شأن داخلي ولا علاقة له بالمغرب

الأولى كتب في 31 مارس، 2022 - 18:15 تابعوا عبر على Aabbir
أحمد نور الدين
عبّر ـ ولد بن موح

أكد المحلل السياسي، أحمد نور الدين، أن فهم قرار استدعاء سفيرة أوكرانيا بالمغرب، أوكسانا فاسيليفا، لا يكون إلا بالعودة إلى ما قاله الرئيس الأوكراني زيلينسكي، نفسه في تبرير هذا الإجراء، حيث أعلن ليلة 30 مارس 2022 عن توقيع مرسوم إقالة سفيريه في المغرب وجورجيا قائلاً ” إن هناك من يضيعون وقتهم، ويعملون فقط للبقاء في مناصبهم”.

الخبير في العلاقات الدولية، وفي تصريح لعبّركوم، اعتبر أن ترجمة كلام الرئيس الأوكراني، في القاموس السياسي المغربي، فهو يعني “ربط المسؤولية بالمحاسبة”، وبعبارة أخرى، يضيف نور الدين، نحن أمام تقييم لنتائج العمل الدبلوماسي الذي قامت به سفيرة كييف المعتمدة بالرباط، الذي يبدوا أنه لم يكن في مستوى الانتظارات التي كانت متوقعة منها، ولم يكن ب”الفعالية” التي يريدها صناع القرار في أوكرانيا.

كما قد يعني ذلك، يشدد المتحدث في نفس التصريح، أن السفيرة المعتمدة في المغرب، لم تتمكن من حشد الدعم اللازم من وجهة نظر بلدها ورئيسها تحديداً، خاصة في مجال “القيود على الأعمال التجارية الروسية”، حسب التصريحات المنسوبة للرئيس زلينسكي.

لذلك يشدد نور الدين،  أن قرار الاستدعاء، لا يعني بحال من الأحوال أنّ هناك فتوراً أو مراجعة للعلاقات بين البلدين أو عتاباً للمغرب أو احتجاجاً على الموقف المغربي.

كما نبه المحلل السياسي، إلى وجوب التمييز بين استدعاء “السفير للتشاور”، الذي يعتبر خطوة احتجاجية على موقف البلد المعني بالأمر، وغالباً ما يرتبط هذا الإجراء بأزمة دبلوماسية أو برودة في العلاقات أو مسّ بمصالح البلد وغير ذلك، والذي يختلف كلياً عن استدعاء السفير من قبل بلده بسبب تقصير مفترض أو تهاون أو خطأ مهني أو غيرها من الأسباب الأخرى الجاري بها العمل في الأعراف الدبلوماسية.

واعتبر نور الدين، أن الإجراء الثاني، وهو الذي يهمنا، شأن داخلي وطني لا علاقة له ببلد الاعتماد، ويمكن أن ندرج هذا الإجراء الأخير في خانة الإجراء العقابي في حق السفير من طرف بلده، على اعتبار أن السياق الحالي للحرب التي تتعرض لها أوكرانيا من طرف موسكو، طبيعي أن يرتفع سقف الأهداف المسطرة لسفراء كييف، من أجل ترجيح كفة الدعم والمساندة والتأييد لمواقف بلدهم سواء بشكل ثنائي أو متعدد الأطراف.

أمّا فيما يخص الموقف المغربي في الجمعية العامة بالأمم المتحدة والقاضي بعدم حضور جلسة التصويت، أكد نور الدين، أن هذا الموقف كان موقفاً أقل ما يوصف به أنه موقف شجاع لأن طبيعة تحالفات المغرب مع الدول الأوربية والغربية عموماً تشكل ضغطاً حتى لا أقول ابتزازاً لإدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو ما لم يقم به المغرب وهو بذلك يتفهم نوعاً ما التخوفات التي عبرت عنها روسيا، ولكن في نفس الوقت صرحت الخارجية المغربية أنها تؤيد الوحدة الترابية للدول واستقلالها وسلامة أراضيها وتدعم الحلّ السلمي للخلافات، وهو دعم واضح لوحدة وسلامة أراضي أوكرانيا.

ولد بن موح-عبّر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع